بعد نجاح نادى طلائع الجيش، فى التعاقد رسميًا مع حسن شحاتة المدير الفنى السابق للمنتخب المصري، ونادى المقاولون العرب، لقيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى بداية من الموسم القادم، خلفًا لطارق يحيى الذى قاد الفريق الموسم المنتهى ونجح فى الإبقاء على فريق الطلائع بالدوري الممتاز، وقدم استقالته عقب نهاية الدورى، ينشر "انفراد" السيرة الذاتية للمعلم والمليئة بالإنجازات الغير مسبوقة حيث بدأ لعب الكرة فى مدينة كفر الدوار، حتى لعب للزمالك واعتزل التدريب وقاد عددا من الأندية المغمورة ونجح فى الصعود بها للدرجة الأول كما نجح فى الصعود بفريق الشرقية فى التسعينات إلى الدورى الممتاز، مرورًا بحصول على بطولة الأمم الأفريقية 3 مرات متالية كمدير فني .
حسن شحاتة ولد في 19 يونيو 1947 في مدينة كفر الدوار بـمحافظة البحيرة، ولعب للزمالك وكاظمة الكويتى ، وحاز على جائزة أفضل لاعبٍ في آسيا عام 1970، واعتزل عام 1983.
بدأ شحاتة ممارسة كرة القدم منذ كان في سن العاشرة وهو طالب في المدرسة الابتدائية بكفر الدوار، ثم في مدرسة صلاح سالم الثانوية التجارية، وانضم في طفولته لنادي كفر الدوار، أحد أندية الدرجة الثانية في ذلك الوقت، وهو متزوج ولديه من الأبناء، إسلام وكريم.
وعمل حسن شحاتة في مجال التدريب فور اعتزاله ونجح في مع العديد من الأندية المصرية، كما نجح في التتويج بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب كمديرًا فنيًا، وحقَّق العديد من الإنجازات الهماة خلال تدريبه للمنتخب المصري من 2004 إلى 2011، إذ يُعتَبر أطول من شغل هذا المنصب في تاريخ المنتخب المصري، وقاد المنتخب المصري لإحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010، وبذلك يصبح المنتخب المصريُّ أكثَرَ منتخب إفريقي حاز على كأس الأمم الأفريقية بسبعة ألقاب، والوحيد الذي استطاع إحراز 3 بطولات متتالية، كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو ثاني أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا.
كما حصل شحاتة على جائزة الكاف لأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2008، وصنف كأفضل مدرب في أفريقيا عام 2010 في ترتيب الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، وتم اختياره ضمن أفضل 5 مدرِّبين في تاريخ القارة الأفريقية.
انضمامه للزمالك
بعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي عرض عليه محمد حسن حلمي مدير الفريق القومي الانضمام للزمالك وهو ما تم، ونجح شحاتة في أول مباراة له مع نادي الزمالك، أقيمت في نوفمبر 1966، من إحراز 3 أهداف ليفوز الزمالك 4-0.
كاظمة الكويتي
وبعد اندلاع حرب يونيو 1967، توقفت المسابقة المحلية في مصر فانضم شحاتة لنادي كاظمة الكويتي، وحقق عدة نجاحات في الكويت منها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا 1970 وبذلك يعتبر شحاتة اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قاراته الأصلية، كما تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم العسكرية ببانكوك في تايلاند، كما شارك مع المنتخب القومي الكويتي في البطولة الآسيوية.
العودة للزمالك
وعاد شحاتة لمصر في عام 1971 ليستكمل مسيرته مع الزمالك، وخلال وجوده لاعبا بين صفوف نادي الزمالك حصل على الدوري المصري مرة واحدة في موسم 1977–1978، وكأس مصر ثلاث مرات في مواسم 1974-1975 و1976-1977 و1978-1979، وتمكن من إحراز 77 هدف في الدوري المصري، وخمس أهداف في كأس مصر، وستة أهداف لنادي الزمالك في بطولات إفريقيا.
وكان حسن شحاتة قد اشتهر بالهدف الذي أحرزه في إحدى مباريات الزمالك والأهلي والذي تم إلغاءه ليكون أغرب هدف يلغي للاعب بداعي تسلل، واعتادت الجماهير الزمالكاوية على ترديد هتاف «يا شحاتة ويا معلم خلي الشبكة تتكلم» كلما سجل هدفا.
وحصل شحاتة على جائزة "أفضل لاعب بمصر" عام 1976 وعلى "وسام الرياضة من الطبقة الأولى" في عام 1980.
المنتخب المصرى.
على المستوى الدولي، انضم شحاتة المنتخب المصري في 1969 حيث كانت مباراته الدولية الأولي هي مباراة ودية أمام منتخب ليبيا والتي فازت بها مصر بهدف نظيف أحرزه حنفي هليل وصنعه شحاتة.
و رصيد مباريات حسن شحاتة مع منتخب مصر هو 70 مباراة دولية والمشاركة في 4 بطولات أفريقية محرزًا لقب أفضل لاعب ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1974، وقرر حسن شحاتة الاعتزال في عام 1983.
مشواره التدريبي
في نفس السنة التى أعلن بها حسن شحاته اعتزاله لعب كرة القدم تم تعينه مدير فني لنادي الزمالك تحت سن 20 عام و استمر معهم حتى عام 1985 ثم عمل كمساعد للفريق الأول في نادي الزمالك لفترة عام واحد 1986 ، ثم بعد ذلك قرر السفر إلى نادي الإمارات من اجل تدريب نادي الوصل واستمر معهم حتى عام 1988، وعاد مرة أخرى للدوري المصري من أجل تدريب العديد من الأندية والتي كان معظمها مغمورة في هذا الوقت مثل المريخ ، والشرطة، والاتحاد السكندري، والمنيا، والشرقية، والشمس، والسويس ، ومزارع دينا حتى عام 2001، ومن الإنجازات العظيمة التي حققها حسن شحاتة خلال هذه الفترة هي الصعود بكل من نادي السويس و المنيا و الشرقية إلى دوري الدرجة الأولى.
وفي عام 2001 بدأ تدريب منتخب مصر للشباب تحت سن 20 عام ، وهنا كانت البداية الحقيقة لحسن شحاتة في عالم التدريب فقد تمكن مع الفريق من إحراز بطولة كأس الأمم الأفريقية في عام 2003 و أيضا تمكن من المشاركة في كأس العالم للشباب من نفس العام والخروج من دور السادس عشر.
وفي عام 2003 تولى حسن شحاتة قيادة نادي المقاولون العرب في دوري الدرجة الثانية و تمكن به من الفوز على النادي الأهلي في بطولة كأس مصر فى انجاز فريد وغير مسبوق أن يحصل نادى يلعب فى الدرجة الثانية على كأس مصر، ثم في عام 2004 توجه له الدعوة من أجل تدريب المنتخب المصري الأول ووافق على الفور.
عمل حسن شحاتة على تكوين منتخب قوي سواء لاعبين أو جهاز فني يتمكن من تحقيق البطولات لأعوام قادمة، وهذا الأمر هو ما وضح من خلال أول بطولة أفريقية عام 2006 والتي تمكن من الفوز بها و أيضا تمكن من الفوز في البطولة الثانية عام 2008 ، و في عام 2009 شارك المنتخب في بطولة كأس العالم للقارات و لم يتمكن من الفوز بالبطولة، ولكن عوض هذا الأمر عندما فاز ببطولة أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي في عام 2010 ، وتمكن المنتخب في نفس العام تحت قيادة حسن شحاتة من الوصول للمرتبة التاسعة على مستوى العالم في التصنيف و في العام التالي 2011 تمت إقالة حسن شحاتة لعدم تمكن من الوصول بالمنتخب إلى بطولة كأس العالم ليتم تعينه بعدها مديرًا فنيًا لنادي الزمالك و لكنه لم يستمر مع الفريق سوى عام واحد.
وفي عام 2012 انتقل لتدريب نادي العربي القطري واستمر معه لمدة عامين فقط وانتقل في عام 2014 لنادي الدفاع الجديدي في الدوري المغربي والذي لم يستمر معه سوى اشهر معدودة ليعود مرة آخرى للدوري المصري من أجل تدريب نادي المقاولون العرب وقدم استقالته فى نهاية الموسم الحالى ليتولى تدريب فريق طلائع الجيش.
منتخب مصر للشباب
قاد حسن شحاتة منتخب مصر للشباب للفوز بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 المقامة ببوركينا فاسو وهو ما أهل المنتخب للمشاركة في كأس العالم للشباب المقامة بدولة الأمارات، وقد أبلى المنتخب بلاء جيدا في كأس العالم إذ نجح في الصعود إلى دور الستة عشر بعد احتلال المركز الثالث في مجموعته، وكان الفريق قد حقق فوزا ملفتا على نظيره الإنكليزي بهدف نظيف أحرزه عماد متعب، وفي دور الستة عشر، تعرض الفريق لخسارة على يد نظيره الأرجنتيني في الوقت الأضافي بعد تعادل 1-1 في وقت المباراة الأصلي. وبهذا أسدل الستار على مشاركة المنتخب بالبطولة.
المقاولون العرب
قاد حسن شحاتة نادي المقاولون العرب، الذي كان لا يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية، للفوز بكأس مصر عام 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1، وبذلك أصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة، وكانت المباراة قد شهدت إصابة حارس الأهلي أمير عبد الحميد بكسر في أحد عظام ساقه وهو ما غادر الملعب على إثره في الدقيقة 78 ليحرس مرمى الفريق المدافع شادي محمد بعد نفاد التبديلات، ثم نجح مهاجم المقاولون محمد فهيم في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 89 من عمر المباراة، وقاد شحاتة المقاولون للتويج بكأس السوبر المصرية لعام 2004 للمرة الأولى في تاريخه بعدما فاز على الزمالك بطل الدوري آنذاك بنتيجة 4-2.
تدريب المنتخب المصري
قام الاتحاد المصري بإقالة ماركو تارديلي المدير الفني لمنتخب مصر في 12 أكتوبر 2004 بعد تأزم موقف المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2006 وانعدام أمله في التأهل إلى مونديال ألمانيا، وأعلن عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد المصري في 28 أكتوبر 2004 تعيين شحاتة مديرًا فنيًا مؤقتًا للمنتخب خلفًا لتراديلي، ثم تحول العقد المؤقت لتعاقد نهائي في 13 يناير 2005 بعد صرف النظر عن التعاقد مع الألماني ثيو بوكير، وضم الجهاز الفني لشحاتة شوقي غريب مدربًا عامًا وحمادة صدقي مساعدًا للمدرب وأحمد سليمان مدربًا لحراس المرمى وسمير عدلي مديرًا إداريًا للفريق، ووجه إبراهيم محلب رئيس نادي المقاولون العرب انتقادات لاذعة للاتحاد المصري ورئيسه عصام عبد المنعم بسبب تعيينه لحسن شحاتة مديرًا فنيًا لمنتخب دون الرجوع إلى مجلس إدارة نادي المقاولون الذي يدربه شحاتة، ولا سيما أن الفريق كان ينافس على الصعود إلى الدوري الممتاز.
وحقق المنتخب المصري عدة انتصارات ونتائج جيدة وديا مبكرًا مع جهازه الفني الجديد بقيادة شحاتة مما أعاد ثقة الجماهير في منتخبهم، بدأها المنتخب المصري بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام المنتخب البلغاري بالقاهرة في أول مباراة للمنتخب تحت قيادة شحاتة، ثم حقق الفريق الفوز على نظيره الكوري الجنوبي بهدف نظيف في سيول قبل الفوز على المنتخب البلجيكي برباعية نظيفة بالقاهرة.
أما على صعيد التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، فقد أنهى المنتخب المباريات المتبقية له بتحقيق 10 نقطة من أصل 15، وكان المنتخب قد حقق مفاجأة بتعادله مع نظيره الكاميروني بهدف لمثله في الجولة الأخيرة للتصفيات لتذهب بطاقة التأهل من الكاميرون للمنتخب الايفواري، وقد شهدت المباراة إضاعة الكاميروني بيير وومي ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من عمر الوقت بدل الضائع.
الاستقالة
أعلن سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، إنهاء عقد حسن شحاتة وجهازه الفني من تدريب المنتخب المصري بصورة ودية في 6 يونيو 2011 عقب تضائل آمال مصر تماما في التأهل إلى لكأس الأمم الأفريقية 2012 بالتعادل مع منتخب جنوب إفريقيا سلبيا في ستاد الكلية الحربية بالقاهرة، وبذلك سُدل الستار على مسيرة شحاتة مع المنتخب المصري التي بدأت في أكتوبر 2004 وتخللها 96 مباراة، فاز المنتخب في 61 وتعادل في 17 وخسر في 18 ومحرزا 190 هدفًا ومستقبلا 81 هدفًا ومعتمدًا على 100 لاعب كان أكثرهم مشاركة هو المدافع وائل جمعة.
الأزمة مع ميدو
ولن تنسى الجماهير المصرية موقف اعتراض اللاعب أحمد حسام "ميدو" على تبديله، حسب زعمه، بصورة غير لائقة في إحدى المباراة، عندما قام حسن شحاتة إجراء تبديل بخروج أحمد حسام "ميدو" ونزول عمرو زكي مكانه في إحدى مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، احتج ميدو على التبديل بصورة غير لائقة، وقد وقع الاتحاد المصري عقوبة الإيقاف لمدة 6 أشهر على اللاعب لما بدر منه.
وتوترت العلاقة بين الرجلين مجددا قبيل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 عندما أستبعد شحاتة ميدو من القائمة النهائية بعد استدعائه للقائمة الأولية المستعدة للبطولة، ولكن اعترض ميدو بشدة على طريقة استبعاده قائلا «علمت باستبعادي عن طريق المواقع الإلكترونية، ولا أعتقد أن هذا هو الأسلوب الأمثل ليتبعه الجهاز الفني للمنتخب»، مضيفا انه شعر بالإهانة.
وانتقد حسام حسن، مدرب ميدو، حسن شحاتة على طريقة استبعاد ميدو، ومن جانبه، قال الجهاز الفني لمنتخب مصر: "القرار جماعي من الجهاز الفني للمنتخب، ولا علاقة له بالتزام اللاعب من عدمه، بل لأسباب فنية".
موقفه من ثورة 25 يناير
تعرض حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر للانتقاد بسبب موقفه المؤيد للرئيس المصري السابق حسني مبارك أثناء ثورة 25 يناير، وقد ظهر شحاتة وبجانبه أحمد سليمان عقب الخطاب الثاني للرئيس المصري السابق حسني مبارك في ميدان مصطفى محمود مدافعاً عن الرئيس المصري السابق، وقد رد حسن شحاتة على كل ما ظهر قائلاً أنه كان مؤيد للثورة ولكن تأيده لمبارك كان لمجرد الوفاء لأنه رمز من رموز مصر ولا يصح ما سمع من الإهانات التي وجهت للرئيس السابق.