رغم أنه لعب للقطبين لكنه لم يسقط من ذاكرة الجماهير الحمراء والبيضاء، إنه محمد عبد الجليل واحد من أبرز الموهوبين فى تاريخ الكرة المصرية، وصاحب هدف الأهلى فى مرمى أفريكا سبور فى نهائى أفريقيا، وسجله فى لقاء الذهاب الذى انتهى بهدف لكل فريق، وهو الهدف الأغلى فى تلك الحقبة حيث مهد الطريق لتتويج الأهلى بالبطولة فى نسخة 1993.
محمد عبد الجليل، نجم النادى الأهلى والزمالك السابق، من مواليد الثانى من أكتوبر لعام 1968، صعد للفريق الأول للنادى الأهلى على يد أنور سلامة موسم "1987-1988"، واستمر مع الفرق "8" مواسم، لعب خلالها ما يقارب "144" مباراة، سجل خلالها "28" هدفاً.
وحقق عبد الجليل لقب بطولة الدورى ثلاث مرات أعوام "1989، 1994، 1995"، وأربعة كأس مصر أعوام "1989، 1991، 1992، 1993"، وفاز بكأس الاتحاد المصرى "1989" وسجل هدف النهائى فى شباك المصرى، وفاز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس "1993"، وانتقل للزمالك موسم "1995-1996" واستمر معه موسمين.
ويعد محمد عبد الجليل أحد أبرز اللاعبين المهاريين فى تاريخ النادى الأهلى وكان له بصمته الواضحة مع الفريق منذ أن تم تصعيده لصفوف الفريق الأول من قطاع الناشئين عام 1998، وشكل مع زميليه الصاعدين عمرو أنور وعادل عبد الرحمن مثلثا هجوميا بديعا، قبل أن يرحل عن القلعة الحمراء عام 1994 وينضم لصفوف الغريم الزمالك الذى لم يلعب له كثيرا، وكان له واقعة شهيرة عندما أعلن العصيان على مدربه فى الفريق الأبيض حينذاك أحمد رفعت وخلع قميص الفريق بعد استبداله فى أحد المباريات ورحل عن ميت عقبة بعدها.
بدأ كرة القدم فى سن 12 عامًا مع الأهلى، وكانت المدرجات مليئة بمئات الآلاف، ونجح فى الاختبارات التي خاضها مع الأهلى، ثم تم تصعيده بعد فترة مع جيل كبير، ويرى أن أن أفضل من لعب معهم في الأهلي هم محمد يوسف وياسر ريان.
وذكر عبد الجليل أن محمد رمضان نجم الأهلي السابق، هو من كان السبب فى رحيله عن القلعة الحمراء، مؤكدا أن رحيله عن الأهلى كان له أثرًا سلبيًا على نفسيته، لكنه استطاع تجاوزه بالانضمام للزمالك، مشددًا أن انضمامه للزمالك كان شرفا كبيرا له، وتجربة استفاد منها بشكل كبير.