بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات انتهت مسيرة الحارس الأسطورى الإيطالى جانلويجى بوفون فى مسابقة دورى أبطال أوروبا، بشكل مأسوى للغاية، وذلك عقب حصوله على بطاقة حمراء أنهت على مسيرته فى البطولة.
بوفون حارس مرمى يوفنتوس المخضرم كان قريباً للغاية من تحقيق إنجاز كبير مع اليوفى، حيث أن فريقه سجل 3 أهداف فى شباك ريال مدريد، خلال المباراة التى جمعتهما على ملعب "سانتياجو برنابيو" بإياب ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، وهو ما كان يعنى أن المباراة ستتجه لشوطين إضافيين، نظراً لأنها كانت نفس نتيجة فوز الريال فى الذهاب على ملعب اليوفى.
ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه أحد حيث تسبب مهدى بنعطية فى احتساب ركلة جزاء على يوفنتوس بعد تدخله العنيف على لوكاس فاسكيز، إلا أن القرار أثار غضب بوفون الذى اعترض على الحكم بشكل غير لائق، ليوجه له الحكم صفعة قوية ويشهر له البطاقة الحمراء مباشرة فى وجهه، والتى أصبحت أول بطاقة حمراء فى مسيرة العنكبوت بـ"التشامبيونز ليج".
وكان بوفون ألمح من قبل وأكد ذلك أيضاً فى تصريحاته بعد مباراة اليوم أن مباراة الريال قد تكون هى الأخيرة بنسبة كبيرة له فى دورى أبطال أوروبا، وذلك نظراً لأنه كان قد أكد أنه سيعتزل اللعب نهائياً عقب نهاية الموسم الحالى، خاصة فى ظل عدم تأهله مع منتخب إيطاليا لكأس العالم.
وجاءت البطاقة الحمراء التى أنهت مسيرة بوفون فى دورى أبطال أوروبا، بعد خوضه 117 مباراة فى البطولة، على غرار البطاقة الحمراء التى أنهت مسيرة الأسطورة الفرنسى زين الدين زيدان فى كأس العالم، عندما تعرض للطرد فى نهائى مونديال 2006، بسبب نطحنه الشهيرة لماركو ماتيراتزى مدافع إيطاليا، وكانت هذه هى المباراة الأخيرة لزيزو فى كأس العالم وفى مسيرته بالكامل.
المفارقة أن المباراة النهائى للمونديال التى تعرض خلالها زيدان للطرد كانت منذ 12 عاماً، وشهدت وقتها مواجهة بين زيدان كقائد لمنتخب فرنسا وبوفون حارساً للمنتخب الإيطالى، لتأتى مباراة اليوم وتشهد على بطاقة حمراء لبوفون حارس اليوفى، أمام أنظار زيزو المدير الفنى لريال مدريد، ليكون اللاعبان الأسطوريان شاهدان على نهاية كل منهما المأساوية فى كأس العالم ودورى أبطال أوروبا.
