زيدان يكسب الرهان على 16 نجما من ريال مدريد فى الدورى الإسبانى

راهن الفرنسى زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسبانى، على 16 لاعباً ضمن صفوف الملكى لتحقيق طموحات وأهداف الموسم الجاري، بالرغم من التخبط الذى مر به الفريق مع بداية الموسم على المستويين المحلى والأوروبي. عقب خسارة ريال مدريد من باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى لدور المجموعات بدورى أبطال أوروبا هذا الموسم 18 أكتوبر الماضى، رفض الفرنسى زيدان إحداث ثورة داخل صفوف المرينجى فى يناير، وقرر الاعتماد على الحرس القديم بالإضافة الى اللاعبين الشباب لمواجهة موسم تُطالب فيه الجماهير تعويض كارثة الموسم الماضى ببطولة. وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن الفرنسى زيدان قرر دخول الرهان بـ16 لاعباً من أجل الوصول إلى أهداف إدارة ريال مدريد وتعويض إخفاق الموسم الماضى 2018/2019. واجتمع الفرنسى زيدان بلاعبيه قبل استئناف النشاط الرياضى بعد أزمة كورونا، وطالبهم بالحفاظ على فرصهم فى الفوز بالليجا هذا الموسم، وبالرغم من استكمال الليجا خلف برشلونة الذى كان متصدراً فى هذا التوقيت، حقق اللاعبين أمنية زيدان ونجحوا فى اعتلاء القمة من الفريق الكتالونى بفارق 4 نقاط، ويبقى للفريق مباراة على تحقيق الحلم الأول للمدرب الفرنسي بالحصول على بطولة الدوري الإسباني. ويتصدر فريق ريال مدريد ترتيب الدوري الإسباني برصيد 83 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الوصيف برشلونة صاحب الـ 79 نقطة قبل مباراتين على انتهاء المسابقة، وحال فوزه بالجولة المقبلة أمام فياريال سيحسم لقب الدورى الإسبانى بشكل رسمى. ويصر مدرب ريال مدريد أن رغبة اللاعبين ستتغلب على الإرهاق من أجل تحقيق لقب الدورى الإسبانى، بالرغم من الضغط الكبير فى مباريات الليجا. كان قرار زيزو محفوف بالمخاطر، لكن الآن وبعد التوقف استجاب الفريق بشكل رائع، وخصوصًا أولئك الذين وثق بهم زيدان، والآن زيدان لديه 16 لاعبًا لباقي مباريات الليجا، وهو يعلم بأنهم سيستجيبون بشكل جميل، ولن يتفاجأ الجمهور إذا ما برزوا بالشكل المطلوب. ويأمل زيدان مدرب ريال مدريد في حسم لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، ثم إستمرار الرهان في بطولة دوري أبطال أوروبا، وقلب الطاولة على مانشستر سيتي في إياب دور الـ 16 بعد الخسارة ذهابا 1-2 بالبرنابيو. وتتمثل أسلحة زيدان الـ 16، في حراسة المرمى أولاً بفضل تألق البلجيكي تيبو كورتوا الذى أجاد بشكل فائق مع الملكى بعد فترة التوقف، واستطاع أن يحول الانتقاد الكبير ضده إلى إشادة بعد الحفاظ على شباكه نظيفه فى 6 مباريات من أصل 8 على التوالى بالليجا عقب فترة التوقف. أما الدفاع وهو السلاح الرئيسى لمدرب الريال هذا الموسم، حيث يتواجد فيه 6 لاعبين جاهزين بعد إصابة مارسيلو، وسيكون سيرجيو راموس متخصص ركلات الجزاء والذى أحرز 5 أهداف فى 7 مباريات بالليجا، بالإضافة إلى رافاييل فاران الأساسيين في التشكيلة، ولكن في حال وجود أى انتكاسة فالبرازيلى إيدير ميليتاو متواجد، وهو الذى سيتواجد ضد مانشستر سيتى بجوار فاران لغياب راموس بسبب الإيقاف بعد طرده فى لقاء الذهاب. ولدى زيدان أيضًا خيارات متعددة في خط الوسط المتكون من كاسيميرو وكروس ومودريتش وفالفيردي وكذلك إيسكو، ويستطيع زيدان اللعب بعدة تشكيلات مختلفة بتواجد هؤلاء اللاعبين، مثلما فعل في كأس السوبر. وفي الهجوم يمتلك زيدان عدة لاعبين جاهزين، على رأسهم كريم بنزيما وهو أفضلهم والوحيد الذي شارك في جميع المباريات، كذلك رودريجو جوس الذي بدا في بعض الأوقات وكأنه اختيار غريب، ولكنه أظهر جاهزيته. وهناك أيضًا فينيسيوس جونيور الذي يلعب دورًا مهمًا، وكانت مساهمته أساسية ضد ريال سوسييداد وريال مايوركا، وأصبح الآن البرازيلي لاعبًا يُعتمد عليه، من جانب آخر فإيدين هازارد وماركو أسينسيو وصلا في الوقت المناسب للمباريات النهائية، ولدى أسينسيو هدفين منذ العودة، وهازارد يواجه بعض المشاكل ولكنه بخير. أما النقطة السلبية الوحيدة التى تأخذ على المدرب الفرنسى زيدان، هو عدم نجاحه في إيجاد الرابط بين جاريث بيل وجيمس رودريجيز مع الفريق، وعلى الرغم من الفرص التي منحها لهم بعد العودة لكنهم لم يتمكنا من إقناعه.