أثارت تصريحات النجم المصرى محمد صلاح، جناح ليفربول الانجليزى، بشأن رغبته فى الانتقال لريال مدريد الإسبانى جدلا كبيرا وتخوفا بين جماهير الريدز، وتوقع جارى نيفيل المحلل بقناة "سكاى سبورت" أنه سيغادر ملعب أنفيلد عاجلاً وليس آجلاً.
ونشرت صحيفة "ميرور" الإنجليزية تقريراً يتنبأ بمستقبل صلاح، وأفكار ليفربول فى حلها، والخيارات المحتملة المتاحة للمهاجم.
وذكرت الصحيفة أن كل الحديث عن مغادرة محمد صلاح وارتباط اسمه بالانتقال لريال مدريد الإسبانى كان إلى حد كبير نتيجة تصريحاته، بعدما أجرى مهاجم ليفربول مقابلة مع صحيفة "أس" الإسبانية الشهر الماضي ألمح خلالها إلى ريال مدريد وبرشلونة بأنهما أفضل الأندية، ما أثار التكهنات حول مستقبل الفرعون ورحيله عن قلعة الأنفيلد وقال صلاح، "لا نعرف أبدًا ما سيحدث فى المستقبل، لكني الآن أركز على الفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مرة أخرى مع فريقي".
وأشارت الصحيفة إلى أن مديح محمد صلاح لعمالقة الدوري الإسباني يعتبر "تكتيك" لإجبار إدارة ليفربول على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، رغبة منه فى زيادة راتبه وقيمة تعاقده.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريح محمد صلاح كان بمثابة تذكير قوى لإدارة ليفربول بأن عقده الحالى سيتم تجديده قريبًا، وهى صفقة يأمل صلاح أن تعكس مكانته كواحد من أفضل الصفقات في العالم
وأضافت الصحيفة أن ليفربول أظهر مهاراته فى سوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة مع المدير الرياضي مايكل إدواردز، مؤكدا أنه لن يتم فرض أى شروط على النادى من قبل أى لاعب، لقد أثبتوا ذلك كثيرًا فى مناقشاتهم مع جورجينيو فينالدوم.
وألمحت الصحيفة إلى أن إدارة ليفربول غير منشغلة بموقف محمد صلاح، حيث إنه لا يزال لديه عامان آخران على انتهاء عقده، هذا يجعله يصل إلى 31 عامًا عند انتهاء العقد، ولن يحصل على فرصة الانتقال إلى فريق أفضل من الريدز.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عقده الحالي مليء بالمكافآت ما يوفر الكثير من الحوافز، ولكن العامل الوحيد الذى قد يسبب القلق فى النادي هو استمرار تراجع ليفربول وفشل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، الأمر الذى يضع عائقًا كبيرًا فى الشؤون المالية للنادى، على الرغم من صعوبة تحقيق ذلك.
وهناك سبب آخريصعب موقف رحيل صلاح يتمثل فى عدم وجود أى نادٍ يستطيع شراء عقد صلاح، ربما كان ريال مدريد وبرشلونة الخطوة المنطقية التالية للاعبين من أمثال صلاح فى السنوات الماضية، لكن الديناميكية تغيرت بشكل كبير.
وأشار تقرير لصحيفة "تيليجراف" الانجليزية إلى أن كلا الناديين "يغرقان فى الديون" ويكافحان من أجل دفع رواتب لاعبيهما الحاليين، ناهيك عن جذب لاعبين جدد بعقود بملايين الجنيهات، لذا فإن رحيل صلاح ببساطة غير معقول في السوق اليوم، ومن غير المرجح أن يكون احتمالًا في المستقبل القريب.
