هل تغامر إيطاليا بتاريخها باختيار فينتورا المغمور؟

فاجأ الاتحاد الإيطالى لكرة القدم برئاسة كارلو تافيكيو الجميع، بعد الإعلان عن التعاقد مع المدرب المغمور جيامبيرو فينتورا، فى مؤتمر صحفى الثلاثاء، لمدة عامين، خلفاً للإيطالى أنطونيو كونتى.

المفاجأة تكمن فى عدم استعانة الآتزورى صاحب التاريخ الكبير، بمدرب إيطالى من أصحاب الأسماء الكبيرة مثل مارشيلو ليبى أو فابيو كابيلو أو تراباتونى وغيرهم من المشاهير، وبث الثقة فى مدرب لم يحصل طوال حياته على بطولة، رغم تاريخه المديد، ولم يشتهر سوى فى السنوات الأخيرة مع فريق تورينو.. وجاء الاختيار على طريقة المثل الشهير :"بعد ما شاب ودّوه ع الكتّاب".

من هو فينتورا ؟ استمرت المسيرة الكروية للمدرب الإيطالى صاحب الـ68 عام لمدة 10 سنوات فقط، مع 5 أندية مختلفة من 1968 لـ1969 أشهرها سامبدوريا الذى بدأ فيه مسيرته الكروية ولعب معه موسم وحيد، وكان مركزه لاعب وسط محورى.

مسيرته التدريبية احتاج فينتورا 40 عام من التدريب أشرف خلالها على 20 نادى، حتى يتثنى له الإشراف على المنتخب الإيطالى العريق، حيث بدأ مسيرته فى ناديه الأصل سامبدوريا بتدريب فريق الشباب بالنادى 1976 حتى 1979 ، ثم درب العديد من الفرق جميعها إيطالية لعل أشهرهم كاليارى (1997 – 1999) و(2002 -2004)وسامبدوريا (1999 -2000) وأودنيزى (2001 – 2002) ونابولى (2004 – 2005) وميسينا (2005 – 2006) وفيرونا (2006 -2007).

كل ذلك ولم يحقق فينتورا أى شئ يذكر، حيث قام بعدها بتدريب بارى (2009 -2011) ومن ثم تورينو (2011 -2016) لم يحقق معهم البطولات ولكنه أحدث طفرة كبيرة على مستوى الفريقين فنياً.

كبر السن فينتورا هو ثانى أكبر مدرب يتولى الإشراف على المنتخب الإيطالى حيث يبلغ من العمر 68 عام، وجاء وصيفاً لفولفيو بيرنارديني (69 عام) والذى قاد الآتزورى عام 1974.

ورغم عدم تحقيق أى بطولات قرر المنتخب الإيطالى الإعتماد على فينتورا فى هذا السن، لعل أبرز ما قدمه هو قيادة تورينو فى أول مواسمه والصعود للكالتشيو، ومن ثم الحفاظ حتى الوقت الحالى على مكانه فى الدوري وعدم الهبوط للدرجة الثانية.

ذكرى سيئة لسوء حظ مدرب إيطاليا الجديد، أن اليوم الذى تم تعيينه فيه بشكل رسمى الثلاثاء 19 يوليو، وافق الذكرى الخمسين للهزيمة التاريخية التى تعرض لها الآزورى أمام منتخب كوريا الشمالية المغمور 1 / 0 على ملعب ميدلزبره بإنجلترا فى مونديال 1966 .

الهزيمة جاءت فى الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس العالم والتى تسببت فى إقصاء المنتخب الإيطالى من منافسات البطولة، وصعود كل من الإتحاد السوفييتى وكوريا الشمالية على حسابها، فى واحد من أسوأ الأجيال التى مرت على منتخب الأزورى.

وبالتأكيد أن هذه الذكرى السيئة ستظل تطارد المدرب العجوز إذا ما استطاع قيادة منتخب بلاده نحو تحقيق البطولات والحفاظ على المستوى الذى ظهر به مؤخراً مع أنطونيو كونتى فى يورو 2016، واستعادة الألقاب، كواحد من أفضل المنتخبات عبر تاريخ كرة القدم.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;