من كان يعلم أن ليستر سيتى الذى واجه عدداً من الأندية المغمورة فى إطار استعداداته لبدء منافسات الموسم الماضى من البريميرليج، سيتغير به الحال وينقلب رأساً على عقب، ليجد عروضاً كثيرة تنهال عليه، من أجل مواجهة أعتى وأكبر أندية العالم، فى إطار استعداداته للموسم المقبل، وذلك بعد أن أصبح بطلاً للمسابقة الإنجليزية.
كل ما حدث للفريق الملقب بالثعالب اعتبره الجميع معجزة لن تتكرر كثيراً، بعدما أذهل الجميع وتُوج بلقب البريميرليج، على حساب عمالقة المسابقة، وبالطبع لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعدما كان يواجه أندية صغيرة فى نفس مستواه، أصبح الآن مطالباً بمقارعة عمالقة الأندية الأوروبية، تماشياً مع التغير الكبير الذى حدث له، خلال 12 شهراً فقط، وكأنه كان شخصاً فقيراً يجلس مع البسطاء، قبل أن يتبدل به الحال ليجلس مع كبراء القوم ووجهاءه.
صحيفة "ذا صن" البريطانية نشرت تقريراً عن المواجهات التى خاضها ليستر قبل بدء الموسم الماضى، والتى لعب خلالها أمام أندية مانسفيلد تاون، لينكولن، بورتون ألبيون، روثرهام يونايتد وبيرمنجهام سيتى.
المثير أن ليستر الذى تعادل فى العام الماضى مع مانسفيلد 1 : 1 أمام 4273 مشجع، لعب مع سلتيك الأسكتلندى قبل يومين وفاز عليه بركلات الترجيح فى كأس الأبطال الدولية، بالولايات المتحدة الأمريكية، أمام عدد كبير من الجماهير التى حضرت لمتابعة بطل البريميرليج، وذلك قبل أن يلعب أمام العملاق الفرنسى، باريس سان جيرمان الفرنسى، ثم أمام عملاق آخر وهو برشلونة الإسبانى، فى نفس البطولة، وأخيراً مع مانشستر يونايتد على الدرع الخيرية.
وخلال مبارياته التحضيرية للموسم الماضى، نجح ليستر فى تحقيق نتائج إيجابية، حيث تعادل مع مانسفيلد، وفاز على بورتون ألبيون وروثرهام بنتيجة واحدة 2 : 1، قبل أن يفوز على بيرمنجهام سيتى بنتيجة 3 : 2، إلا أنه أصبح مطالباً الآن بتحقيق مثل هذه النتائج أمام البياسجى والبارسا ويونايتد، وهو ما لن يكون سهلاً على الاطلاق.