عبد الحليم حافظ وأحمد زكى أسطورتان جمعتهما الشرقية و6 "مآسى"

عندما توفى العندليب الأسمر عبد الحليم يوم 30 مارس 1977، كان أحمد زكى النمر الأسود يخطو أولى خطواته نحو البطولة المطلقة، حيث أسندت إليه بطولة فيلم شفيقة ومتولى أمام الفنانة سعاد حسنى الذى عُرض عام 1978، حينها كانت عيون أسطورة التمثيل النمر الأسود تترقب اليوم الذى يتحقق فيه حلمه بتجسيد دور حليم، وهو لا يعلم أنه عندما يتحقق هذا الحلم يكون هو نفسه قد رحل عن دنيانا وقد قدر له أن يجسد الدور على الشاشة الفضية ولم يقدر له أن يشاهد تحقيق حلمه. وبعد أن سجل الأسطورتان حليم وزكى اسميهما بحروف من نور فى ذاكرة الفن المصرى وجدنا تشابهًا قلما يوجد بين عملاقين مثلهما، نستعرضه فى التقرير التالى: أولا: محل الميلاد محافظة الشرقية جمعت محافظة الشرقية بين النجمين الكبيرين عبد الحليم حافظ وأحمد زكى كمحل للميلاد، حيث ولد العندليب الأسمر بقرية الحلوات محافظة الشرقية يوم 21 يونيو 1929 كما ولد زكى فى 18 نوفمبر 1949 في مدينة الزقازيق محافظة الشرقية. ثانيا: اليتم فى الصغر توفيت والدة عبد الحليم حافظ بعد ولادته ثم لحقها أبوه، كذلك فقد زكى والده بعد ولادته وتزوجت والدته بعد وفاة والده ورباه جده بذلك يكون اليتم قاسمًا مشتركًا بين النجمين الكبيرين. ثالثا: وفاة الحب الأول يحكى المقربون من الفنان عبد الحليم حافظ أن حبه الأول كانت فتاة قابلها بالإسكندرية، ذات عيون ساحرة وقد أخفى هذا الحب حتى ماتت، كما قال كمال الطويل إن عبد الحليم فى إحدى حفلاته كان يغنى أغنية بتلومونى ليه وينظر إلى اتجاه معين بالذات فنظر الطويل فوجد هذه الفتاة، كذلك أحمد زكى كانت بينه وبين الفنانة هالة فؤاد قصة حب تكللت بالزواج لكن القدر اختطفها فى شبابها ومات الحب الأول فى حياة كل من العندليب والنمر الأسود. رابعًا: المعاناة من المرض قبل الوفاة عانى العندليب الأسمر من مرض البلهارسيا الذى أصابه فى صغره، وتوفى بسبب تليف الكبد ومضاعفات المرض، كما أصيب زكى بمرض سرطان الرئة وتوفى بسببه بعد انتشاره وصعوبة السيطرة عليه. خامسا: الرحيل فى الأسبوع الأخير من مارس رحل العندليب الأسمر يوم 30 مارس عام 1977، وكذلك زكى رحل يوم 27 مارس عام 2005 وبذلك يكون كلا النجمين رحلا خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس. سادسا: المعاناة حتى يثبت موهبته عندما كان أول ظهور للعندليب فى الإسكندرية وغنى أغنية صافينى مرة، رفضها الجمهور وطلب منه أغاني عبد الوهاب فرض حليم فثار عليه الجمهور وانسحب عبد الحليم من الحفلة، كما تعرض النمر الأسود لموقف مشابه عندما تم ترشيحه لبطولة فيلم الكرنك لكن تم استبعاده من الفيلم بسبب لون بشرته واستبدل بالفنان نور الشريف مما كان له أثره السلبى على زكى والذى حاول الانتحار لولا تدخل صلاح جاهين. سابعا: الرحيل وهو على قمة الفن عندما رحل العنديب الأسمر كان على قمة فن الغناء فى الوطن العربى، حيث أفنى عمره فى خدمة فنه الذى عاش من أجله، حتى أنه فى أشد مراحل المرض كان مهموما بما سوف يقدمه لجمهوره، وكذلك الفنان أحمد زكى عندما رحل كان على قمة فن التمثيل فى مصر وقد حفر اسمه فى ذاكرة السينما المصرية كعبقرى فن التمثيل وصاحب مدرسة متميزة فى الفن.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;