ذكرى وفاة أظرف شرير .. تفاصيل أيام توفيق الدقن الأخيرة وأخر وصاياه

تمر اليوم ذكرى وفاة أظرف شريرعرفته السينما المصرية صاحب أشهروأجمل الإيفيهات التى ابتكرها واستخدمها الملايين ولازلنا نضحك كلما سمعناها وكأننا نسمعها لأول مرة. ففى مثل هذا اليوم الموافق 26 نوفمبر من عام 1988 رحل عن عالمنا الفنان الكبير توفيق الدقن بعد حياة حافلة بالعطاء والفن، جسد فيها عشرات الأدوار ومنها الكثير من أدوار الشر الذى أداها بصورة وبصمة مختلفة تحمل الكثير من خفة الظل حتى أصبح أظرف شرير عرفه الفن. فمن منا ينسى عباراته الشهيرة: " أهلا يا إكسلانس.. أحلى من الشرف مفيش.. يا آه يا آه.. انتباه يا دانس.. ألو يا همبكة.. صلاة النبى أحسن.. الباز أفندى ساقط توجيهية وسمسار مراكب وقبانى..وغيرها من إيفيهات محفورة فى الأذهان، فحتى وإن لم يحصل الفنان الكبير توفيق الدقن على أدوار البطولة كثيرا إلا أنه استطاع أن يثبت فى كل دور أداه مهما كان صغيرا أنه مبدع وفنان كبيرصاحب بصمة لا تتكرر وبطل فى دوره لا ينافسه أحد. وفى ذكرى وفاة الشرير الظريف توفيق الدقن يحدثنا ابنه المستشار ماضى الدقن عن تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة والده وأخر وصاياه. وقال ابن توفيق الدقن :"كان والدى كأى فنان يخاف من الزمن، ويقول :الفنان عندما يكبر يصبح مثل خيل الحكومة، يتركونه ويأتون باللى بعده، و بعدما كبر عانى من التعامل مع المخرجين الجدد، ومن التجاهل وعدم الاحترام فى كتابة الاسم، فلم يكن أبى طوال حياته يسأل أين سيوضع اسمه، ولكنه حزن وشعر بإنكار الجميل وعدم التقدير، وزاد حزنه بعد رحيل عدد من أصدقائه، فبدأ يشعر بالغربة، وأن المناخ مش بتاعه، وكان يقول «عاوز أعتزل»، وبالفعل فكر فى الاعتزال قبل وفاته، ولو أمهله القدر كان سيعتزل، ورغم ذلك ظل يعمل لأخر أيام حياته" وتابع الابن متحدثاً عن حالة والده الصحية فى أواخر أيامه:" كان والدى مريضًا بالسكر، وأصيب بالفشل الكلوى سنة 86، وظل يغسل كلى لمدة عامين، ورغم ذلك ظل يعمل، وسافر إلى عجمان ليشارك فى رواية «الوريث» مع المخرج خليل شوقى، وقال له «أنا عندى فشل كلوى، وباغسل مرتين فى الأسبوع، ومش عاوز حد يعرف»، لأنه لا يحب إحساس الشفقة، وكان خليل شوقى يأخذه للمستشفى ليغسل الكلى، ثم يعود ليؤدى دوره، ولم يكن والدى يعترف بالمرض، وبعد هذه الرواية ظل لفترة لا يعمل، حتى عرضت عليه إحدى الشركات مسلسلًا فوافق، وصور بعض المشاهد، لكنه أصيب بذبحة وتحامل على نفسه" وأضاف ماضى توفيق الدقن:"عندما كلموه فى المساء للاتفاق على المشاهد التى سيؤديها صباحًا أصر أن يرد بنفسه، حتى لا يشعروا بأنه مريض، وقال «هاجيلكم بكره بعد ما أروح المطار، ومات فى الصباح»، وقبل وفاته قال لى «ريحة شبرا فى نخاشيشى، قوم ودينى عند إخواتى»، حيث جاءت أسرته من المنيا لتستقر فى شبرا وذهب لزيارتهم، وأثناء عودتنا قال «يظهر يابنى إنى هاموت أو حد منهم هيموت»، ثم ضحك ساخرًا «ياللا فى ستين داهية". وأوضح أن والده لم يكن يفارق سجادة الصلاة والمصحف فى أواخر أيامه وكان يجلس فى الفجر بأحد أركان المنزل يتغنى بالقرآن، وهو ما منحه قدرة هائلة على تدريب صوته. توفيق الدقن مع عائلته وعن أخر وصايا شرير الشاشة الظريف قال ابنه:" قال لنا قبل وفاته :"لما أموت ادفنونى وحطوا على قبرى وردة حمراء، وكل واحد يروح يشوف شغله، فالدنيا لا تقف على شخص، وكان على يقين بأنه ذاهب إلى مكان أفضل، وأنه أدى رسالته، وسيُجازى خيرًا عما قدّم"








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;