"أنامل من ذهب".. شاهد أصغر طبال بس من غير رقاصة

محمد ناصر طفل الطبلة المعجزة، فرغم صغر سنه حيث لا يتعدى 12 عامًا، إلا إنه قرر أن يسلك طريق الفن مستخدما الطبلة. وقال "ناصر" صاحب الأنامل الذهبية: "بدأت أحب الطبلة وأنا صغير، وأول ما بدأت كنت بطبل على باب الشقة والطرابيزات، وبعمل أصوات بالفم عشان أكمل اللحن، وكنت بعمل دوشة كبيرة في البيت، بعدها حوشت فلوس واشتريت طبلة صغيرة وكنت بطبل عليها، وبدأ أهلى في الوقت ده يلاحظوا موهبتى". وأضاف: "كل الناس عندها اعتقاد أن اللى بيعزف طبله، يقولوه أنت بتطبل ورا رقاصة، ودا اعتقاد خاطئ دا فن زيه زى أي فن، زى القانون والعود وغيره، فاللى بيقولى كده بقوله ديه موهبتى أنا، وأتفرجت على فيلم الراقصة والطبال ومش شرط أن الطبال يكون طبال وهو معاه رقاصة، أى حد بيسمع كلمة طبال بيقرنها بالرقاصة وده بيزعجنى في الحقيقة لأنى عمرى ما طبلت ورا رقاصة ولا هفكر في الموضوع ده في يوم من الأيام، الرقاصة ممكن ترقص على أى حاجة حتى لو الناس هتصقفلها هترقص، والطبال ده فنان والدليل على كده إن أم كلثوم كان معاها في فرقتها طبال". وتابع: "الجماهير لما كانت بتشوفنى على المسرح في الحفلات كانت بتبقى مبسوطة منى جدًا، وكان في ناس بتدينى فلوس، وفى يوم الوقفة بتاعت العيد من كل سنة بنزل بالطبلة الشارع وصحابى بيتلموا حواليا والناس في الشارع ده غير اللى رايح واللى جاى يفضلوا يصقفوا على الطبلة وكانوا معجبين باللى بعمله، ومن هنا بدأت أحب الطبلة أكتر لأنى كنت بحس بالفرحة في قلوب الناس". وواصل حديثه قائلاً: "أهم حاجة في الطبال صوابعه، لما كنت بسمع إن في فرح في العيلة كنت بطلع الطبلة وأمسحها، وأدخل الفرح، وأفضل أطبل والناس حوليا فرحانة بموهبتى، وببقى مبسوط جدًا وأنا رايح أحيى حفلة، ومكنتش بسمع أم كلثوم في الأول، وبقيت بحبها بعد ما عرفت الطبلة لأنى أغانيها فيها حكمة وصوت وحفظت الايقاعات والأرتام وده في إجازة المدرسة، ولما استاذى اللى بيعلمنى الطبلة كان يتصل بيا كنت ببقى فرحان جدًا، وبحب اسمع الأرتام زى المصمودى والسماعى والبلدى وأكتر من كده وديه اتعلمت منها كتير". وأختتم حديثه قائلاً: "مش بطبل غير على أغانى أم كلثوم، وهفضل مكمل في الطبلة لحد أمام أوصل لهدفى وأبقى أحسن طبال في العالم، واشتريت طبلة كبيرة وبدأت أتعلم، وكنت بخاف الأول لما كنت بروح الحفلات من وقوعى في الأخطاء وبعد كده خدت على الكاميرات ومبقتش اتلخبط ولا بخاف منها".