يبدو أن ملامحها الطيبة وروحها الجميلة لم تكن علي شاشات التليفزيون فقط بل هو أسلوب لحياتها وسط عائلتها وأصدقائها ولو لم تكن هكذا لما حظيت بكل هذا الحب والمودة من جيرانها إنها القديرة "رجاء الجداوي".
بعد دخولها العناية المركزة، أجرى انفراد جولة بجوار منزلها، لنكتشف أن لها أثرا طيبا وسط الجميع كباراً وصغاراَ ولنبرز دعوات الجميع لها بالشفاء وتمنيهم بأن يجتمعوا بها مره أخري، بالإضافة إلي أنك ستتعرف علي "رجاء" الإنسانة وليس الفنانة فقط وكم من قصص مبهرة قدمت لأهل منطقتها وجيرانها.
أكد عم عبدو عبد الشافي، حارس العقار المجاور لعقار الفنانة أن مواقفها الخيرة كثيرة جدا جدا، وأنها لا تنسي أحدا وأنها تقوم كل موسم بشراء اللازم وتوزيعه علي جميع العاملين بالمنطقة، بجانب تخصيصها بعض من المبالغ المالية للمحتاجين وذلك كل شهر دون انقطاع، فتمني لها الشفاء العاجل من ذلك الوباء.
وأضاف عم علاء حلمي أحد بائعي الفاكهة أنه يتعامل مع الفنانة منذ أكثر من عشرين سنه فهو يسكن المنطقة منذ ولادته منذ حوالي 47 عاما فلم يجد سوي الطيب منها الفنانة بالإضافة أيضا لزوجها الراحل الأستاذ حسن مختار الذي كان دائما علي شراء الفاكهة منه.
وأردف الأستاذ محمد عبدو، أنه في يوم ما قام بزيارة قريبه الذي كان يحرس عقار الفنانة وصادف الأمر نزول الفنانة من منزلها فرأت أطفاله فلم تتردد ثانية واحدة في السلام عليهم ومداعبتهم وأخذهم في حضنها وإعطائهم كثير من القبلات فهي إنسانه لطيفه جدا ومليئة بالحنية.
وأشار محمد فاروق أحد عمال التوصيل بمحل الدجاج الذي كانت تتعامل معه أنه كان دائم توصيل الطلبات لها وأنه لم يجد يوما منها سوي التواضع والحب عند مقابلتها له وأنها كانت تشكره كثيرا وكان هو سعيد لرؤيتها كثيرا.
وقالت أم هاني أنها تعرف الفنانة منذ ٣٠ عام وان زوجها كان يعمل فران فكان هو من يقوم بعمل لها كحك العيد والبسكويت والعيش والبيتي فور، فهي لا تذكر لها سوي الخير وعملها الطيب فقط فكانت تساعد جميع السكان ولم تقم برد سؤال أحد لها في خدمة أو في مال فكانت دائمة الابتسامة ولم تقم بالتعصب علي أحد أو قول شيء يضايق أحد فهي تتسم بالطيبة الكبيرة، فذكرت أم هاني أنه في دخلة رمضان قامت الفنانة بالانتهاء من توزيع جميع شنط رمضان ولم تأخذ أم هاني شنطه، فعندما علمت أنها لم تأخذ شنطة ذهبت بنفسها لمسكنها وأعطت لها الشنطة.