بصوته وأدائه الرصين القوى ومظهره وهيئته التى توحى بقوة شخصيته وموهبته استطاع أن يرسخ فى أذهان الجمهور وأن يكون مميزاً حتى وإن كان حجم دوره فى العمل الفنى صغيراً لا يتناسب مع ما يحمله من مواهب وإمكانيات، هكذا كان الفنان والمخرج عادل هاشم الذى رحل عن عالمنا أمس بعد رحلة عطاء فنى بدأها فى الستينيات حتى رحيله مؤخراً عن عمر ناهز 82 عاما.
كان الفنان الكبير يتمتع بصوت مميز ولغة عربية سليمة، اكتسبها من عمله كمذيع ومن عشقه للمسرح.
ولد الفنان عادل هاشم عام 1939، وبدأ عشقه للفن منذ طفولته من خلال المسرح المدرسي خلال دراسته بمدرسة الملك الناصر الابتدائية بالسيدة زينب ووصولًا إلى المرحلة الثانوية بمدرسة السعيدية.
والتحق الفنان الراحل بعد حصوله على الثانوية العامة بكلية الحقوق بناء على رغبة والده، ولكنه رسب في العام اﻷول، فقرر الانتقال للدراسة في معهد الخدمة اﻹجتماعية حتى حصل على درحة البكالوريوس عام 1962.
وبعد التخرج تقدم لاختبارات المسرح القومي وتم تعيينه به ، وبجانب التمثيل على المسرح، عمل كمساعد مخرج مع عدد كبير من المخرجين المسرحيين مثل عبدالرحيم الزرقاني وسعد أردش وكرم مطاوع.
وكانت أول تجربة لعادل هاشم في اﻹخراج المسرحي من خلال مسرحية (الانس)، واستمر في العمل المسرحي حتى عام 1970، ثم عاش لفترة 13 عامًا بين الجزائر وفرنسا، وحاز على درجة الدكتوراه من باريس في علم الاجتماع المسرحي، وعمل كمذيع وممثل ومشرف على البرامج المذاعة باللغة العربية في إذاعة باريس العربية ومونت كارلو، كما عمل بالمعهد القومي للوسائل السمعية والبصرية في فرنسا، وفي الجزائر عمل كأستاذ في معهد التمثيل بتكليف من وزارة الثقافة.
وشارك عادل هاشم فىى العديد من المسلسلات ، وخاصة الدينية، ومنها (محمد رسول الله، رأفت الهجان، القضاء في اﻹسلام، بوابة الحلواني، قصة مدينة، اﻷبطال، وغيرها )، أما في السينما فشارك في أفلام (رجل لهذا الزمان، هدى ومعالي الوزير، 131 أشغال، عفريت النهار، بلية ودماغه العالية، حرب أطاليا.
وكان أخر ظهور تلفزيونى للراحل عادل هاشم عام 2013 فى مسلسلى العراف واسم مؤقت.