على أنغام كـ"تراتيل"، وأنشودة قديمة من العهد القديم، وقف يحمل عصاه وكأنه ساحر ينشر على الناس سحره فيذيب القلوب ويذهب العقول، معطيًا إشارته لفرقته، كأنه كاهن أكبر يعطى دروسه للكهنة، إنه الموسيقار الكبير نادر عباسى.
فى المتحف القومى للحضارة المصرية، فى قلب "الفسطاط" أول العواصم الإسلامية بأفريقيا، وعلى مقربة من حصن بابليون مقر الإمبراطورية البيزنطية مصر، هنا فى حيث تتعانق العصور فى متحف الحضارة، وقف المايسترو نادر عباسى، قائد أوركسترا الاتحاد الفيلهارمونى، ليقود الحفل الساحر الذى أبهر العالم أجمع لنقل 22 مومياء لأعظم ملوك وملات الفراعنة من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة، فأصبح أيقونة مصرية احتفى بها المصريين.
ونال الموسيقار نادر عباسى، إشادة كبيرة من الجميع على قيادته الحفل الفنى الذى قدم بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، حتى أن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدأوا في البحث عن أعماله تداولوا عمره وهو نحو 34 عاما، وذلك احتفاءً بمجهوده.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، خبرا نشرته إحدى الصحف الصادرة عام 1987، بعنوان "أصغر عازف مصرى فى مسابقة عالمية بجنيف"، وجاء فى تفاصيل الخبر "نادر عباسى أصغر مؤلف موسيقى وأصغر عازف بأوركسترا القاهرة السيمفونى تم اختياره ليكثل مصر فى المسابقة العالمية للعزف على آلة الفاجوت التى ستقام فى سبتمبر القادم بجنيف والتى سيشترك فيها 100 عازف من مختلف أنحاء العالم".
ومع أوركسترا القاهرة السيمفونى سيقدم نادر "23 سنة" كونشرتو الفاجوت لفيبر 8.30 مساء اليوم بمسرح الجمهورية، ثم يقدم الأوركسترا الافتتاحية الإيطالية لروسينى و"قيصر" و"الدانوب" لشتراوس بقيادة طه ناجى.
