يمر اليوم 6 سنوات على وفاة لورانس العرب الفنان العالمى عمر الشريف الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 10 يوليو من عام 2015 بعد رحلة عطاء فنى كبيرة وصلت فيها شهرته إلى كل دول العالم وشارك فى العديد من الأعمال العالمية، بعد أن حقق شهرة واسعة فى مصر وبدأ بطلاً فى أول أعماله السينمائية وهو فيلم "صراع فى الوادى" بعد أن اكتشفه المخرج يوسف شاهين.
ومن الغرائب والمفارقات فى حياة النجم العالمى عمر الشريف أنه وصل للعالمية صدفة؛ بسبب عدم التزام الفنان رشدى أباظة بالمواعيد، وهو ما أكده الكاتب الصحفى محمد بديع سربية فى عدد نادر من مجلة الموعد، مؤكدًا أن المخرج والمنتج العالمى ديفيد لين أرسل مندوبه إلى القاهرة عام 1960؛ للتعاقد مع رشدى أباظة على فيلم لورانس العرب، الذى كان وقتها يتم تصويره فى صحراء الأردن، وذلك لما يتمتع به أباظة من مواصفات النجم العالمى، منها الوسامة وإجادة اللغات وغيرهما.
وبالفعل اتصل المندوب تليفونيًا برشدى أباظة واتفق معه على موعد فى نفس اليوم لكتابة وتوقيع العقد وتحديد موعد السفر، وهو الحلم الذى كان يحلم به الدنجوان، ليشق طريقه إلى العالمية، كما كان يشير فى معظم حواراته، لكنه أضاع الفرصة، حيث لم يحضر فى الموعد المحدد مع مندوب المخرج العالمى ديفيد لين، الذى اضطر للتعاقد مع الفنان عمر الشريف على الفيلم.
وفى حوار لمجلة الكواكب مع النجم العالمى عمر الشريف عام 1970 تحدث عن أول أجر حصل عليه فى فيلم لورانس العرب وهو أول فيلم قاده للعالمية.
وقال النجو العالمى إنه حصل على مبلغ 20 ألف دولار وقتها، وبعد ذلك أصبح يحصل على نسبة 10% من إيراد أى فيلم عالمى يشترك فيه، مؤكداً أن دوره فى لورانس العرب من أحب الأدوار إلى قلبه لأنه من أكثر الأدوار التى تناسبت مع إمكانياته، كما أنه يحب دوره فى فيلم "دكتور جيفاجو".
وخلال حواره مع الكواكب أعلن عمر الشريف عن تبرعه بمبلغ 100 ألف دولار لبناء مسرح فى فيينا تمثل عليه الفرق العربية ، مؤكدًا أن السفراء العرب فى العاصمة النمساوية وقتها اجتمعوا وقرروا بناء مركز ثقافى عربى وحينها أعلن هو عن تبرعه لبناء مسرح فى هذا المركز لتمثل عليه الفرق العربية، مؤكداً أن المبلغ رهن إشارة السفير المصرى فى فيينا.