"آخر الرجال المحترمين"37عامًا على فيلم تسبب فى أكبر خسارة مادية لنور الشريف

نور الشريف فنان متعدد المواهب، كان مؤمنا برسالته الفنية، لم يدخر جهده وفكره وطاقته يوما عن الفن، وأفني عمره في خدمة الإبداع والفن الهادف، ولم يبخل سواء بالموهبة أو المال على تحقيق رسائله الفنية، لذلك قام بإنتاج عدد من الأعمال منهم فيلمه "آخر الرجال المحترمين". وتمر اليوم الجمعة الذكرى الـ37 على العرض الأول لفيلم "آخر الرجال المحترمين" إذ عرض أمام الجمهور للمرة الأولى فى 1 أكتوبر عام 1984، وهو من تأليف وحيد حامد، إخراج سمير سيف، وبطولة نور الشريف، وأحمد راتب، وبوسي وعلي الشريف، سناء يونس، زين العشماوى، كما شهد الظهور الأول للفنان محمد التاجى فى دور (مغاورى التلبانى). وتبدأ أحداث الفيلم حين يكلف ناظر المدرسة المدرس (فرجاني) من أحد قرى الصعيد بالقيام مع عدد من الأطفال برحلة إلى القاهرة، ويصحب معه مشرفاً، ودادة لرعاية الأطفال، تتجول الرحلة فى القاهرة ولكن يفقد (فرجاني) الطفلة (نسمة) أثناء تجوالهم فى حديقة الحيوان، بعد أن تتمكن (ثريا) من إصطحاب نسمة معها بعد أن تغريها ببعض الحلوى، يبلغ فرجاني الشرطة ولا يكف فى البحث عنها معهم، يجند الجميع قدراتهم للبحث عن الطفلة، وبعد طول بحث فى أرجاء المدينة من خلال الزبالين والعصابات يتوصل فرجاني لدليل يخص الطفلة يقوده إلى عنوان ثريا التى إختطفها من حديقة الحيوان، ويتضح أن ثريا فقدت طفلتها بعد أن أجرت عملية ومنعت من الإنجاب وتعاني من حالة نفسية، يسمع أهل القرية بمسألة اختطاف نسمة، يتجدد الصراع العائلى بين كبرى العائلات، وتكاد النيران أن تحرق الجميع، وتعرف الشرطة بأمر ثريا، وفوق برج القاهرة تدور المساومات من أجل استعادة الصغيرة، تسلم ثريا الطفلة نسمة، ويعود فرجاني بالطفلة إلى أهلها بعد أن كاد صراع رهيب ينشب بينهم. ويحاول الفيلم تعريف المجتمع المصري من خلال مفاهيم بسيطه ومشاعر مختلفة نجد الفنان يحاول أن ينقد المجتمع المصري بسلبياته مثل قضايا الثأروالتخاذل والفقر، وبالرغم من كل هذه المحاورات المصرية البحتة إلا أن الفنان نورالشريف يقدم الحل في بعض كلما بسيطة في نهاية الفيلم (الإنسان هو الإنسان الخيرالأصل فيه والشر هو اللى دخيل عليه). وفي تصريح إعلامي للتليفزيون المصري مطلع التسعينيات؛ صرّح النجم نور الشريف بأن هذا الفيلم هو الوحيد الذي تسبب له في خسارة مادية كبيرة كمنتج دونا عن جميع تجاربه الإنتاجية، وبرر ذلك بأنه ربما السبب في رقة الموضوع، والشخصية المرهفة البعيدة أو النادرة عن شخصيات وأخلاقيات هذا العصر. وبالرغم من ذلك إلا أن الفيلم "آخر الرجال المحترمين" فاز بجائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكى عام 1985، كما فاز بالجائزة الأولى لمهرجان الأسكندرية السينمائى الرابع عام 1984 مناصفة مع فيلم "بيت القاصرات 1984".
















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;