يمر اليوم الاثنين 28 عاما على رحيل الشاعر الكبير مأمون الشناوى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 27 يونيو من عام 1994 بعد أن أثر بشكل كبير فى شكل الأغنية وفى حياة كبار المطربين الذين تعاون معهم وغنوا من أشعاره أجمل الأغانى.
ومأمون الشناوى أحد كبار الشعراء فى مصر والعالم العربى والذى كتب مئات الروائع التى تغنى بها المطربون من عدة أجيال، وشجع العديد من المواهب حتى وصلوا إلى القمة، وتغنى بكلماته عمالقة الفن والطرب ومنهم أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ و فريد الأطرش وأسمهان وليلى مراد ونجاة وغيرهم، كما كان له الفضل فى تقديم وتبنى العديد من المواهب من أجيال مختلفة.
ومن أشهر أغانى مأمون الشناوى لكوكب الشرق " أنساك ياسلام، وكل ليلة وكل يوم، وبعيد عنك، ودارت الأيام"، كما كتب للعندليب " أنا لك على طول، نعم ياحبيبى، عشان ياقمر، فى يوم من الأيام، حلفنى، خسارة خسارة وغيرها"، وكتب أروع أغانى فريد الأطرش ومنها " أول همسة، بنادى عليك، الربيع، حكاية غرامى، حبيب العمر، جميل جمال، وغيرها"، وكتب العدبد من أغانى الأفلام التى غناها محمد عبدالوهاب فى أفلامه، وعدد من أغانيه الوطنية.
وقدم الشاعر الكبير العديد من الملحنين والشعراء والمطربين وشجع موهبتهم، فهو الذى اكتشف الشاعر الكبير سيد مرسى الذى كان يعمل مكوجياً حين وجد فى جيب جاكت له قصيدة كتبها سيد فى حب الخادمة التى تعمل لدى مأمون وكانت هذه القصيدة عالحلوة والمرة فشجعه وأعطى الكلمات للملحن محمود الشريف ليلحنها وغناها المطرب الكبيرعبدالغنى السيد ليقدم للفن موهبة وشاعراً جديدا وموهوباً، كما أخذ بيد الملحن الكبير سيد مكاوى فى بداياته، وقدم موهبة الفنان هانى شاكر وكتب لعزيزة جلال أشهر أغانيها " بتخاصمنى حبة"
وقد لا يعرف الكثيرون أن الشاعر الكبير مأمون الشناوى ظل حتى أخر حياته حريصاً على تشجيع المواهب الجديدة حتى بعد أن مرض وفقد بصره، فكان له دور كبير فى اكتشاف وتقديم الفنان الموهوب حسن فؤاد وكتب له أغنية وهو فى بداية حياته الفنية، وهى أغنية قالوا حلوة التى لحنها عمار الشريعى".
وفى تصريحات خاصة لـ "انفراد" صحح الناقد الفنى طارق الشناوى عدداً من المعلومات المغلوطة المتداولة بشكل واسع عن عمه الشاعر الكبير مأمون الشناوى.
وقال طارق الشناوى أن الشاعر الكبير مأمون الشناوى ولد فى 28 يناير من عام 1914 وليس كما هو متداول على العديد من المواقع بأنه مواليد 28 أكتوبر من نفس العام.
وأوضح الناقد الفنى الكبير أن الكثيرين يعتقدون أن الشاعر الكبير مأمون الشناوى هو الذى كتب أغنية "كراكشندى" أحد أشهر أغانى أحمد عدوية، مؤكداً أن هذه المعلومة خاطئة، وأن عمه كتب عدد من الأغانى لعدوية ومنها سيب وأنا أسيب والسلاملك ، ولم تكن من بينها أغنية كراكشندى.
وفسر طارق الشناوى تداول هذه المعلومة على نطاق واسع بأنه حين أصدر عدوية شريط كاسيت باسم "كراكشندى"، وكان الشريط يضم عدداً من أغانيه ومنها سيب وأنا أسيب التى كتبها مأمون الشناوى، وضع اسم الشناوى على الشريط كأكبر الشعراء الذين كتبوا له ، فاعتقد الكثيرون أن أغنية كراكشندى من تأليف مأمون الشناوى وتم تداول هذه المعلومة المغلوطة بشكل كبير.