قدم المسرح المصري اسم وشخصية "الطبيب" في حوالي 7 مسرحيات كان عنوانها كلمة "طبيب" سواء بالتنكير أو التعريف، وكانت تلك المسرحية أيقونة نجاح لعدد من الفنانين سواء كممثلين قدموا الشخصية أو كمخرجين قاموا بإخراجها، وأول مسرحية قدمت كانت عام 1907 من خلال فرقة سلامة حجازي، ومن إخراج سليمان الحداد وبطولته أيضا مع الفنانين: ميليا ديان، ألمظ إستاتي، عمر وصفي، وقام بإعداده انجيب الحداد عن نص موليير "طبيب رغم انفه" وكان اسمها "الطبيب المغصوب"، وفي عام 1952 قدمت فرقة المصري الحديث نفس النص من تاليف موليير / ادوارد ميخائيل، واخرجها الفنان الكبير زكي طليمات وقام ببطولتها الفنانين: سعيد أبو بكر وملك الجمل وعدلي كاسب ونعيمة وصفي وقدمت علي مسرح محمد علي بالإسكندرية .
في عام 1964 قدمت فرقة العالمي نفس المسرحية للكاتب الفرنسي العالمي موليير وأخرجها الفنان الكبير حمدي غيث وقام ببطولتها كل من : عبد المنعم مدبولي، محمد عوض، تريز دميان، رؤوف مصطفي، وقدم نفس النص لموليير ولكن بإعداد لنجيب حداد وباسم مختلف وهو " الطبيب المغصوب"، ثم قدمها في السبعينيات المخرج جلال الشرقاوي من خلال فرقة "مسرح الفن" ولكنه عاد لاسمها الأصلي "طبيب رغم أنفه " وقام ببطولتها الفنان والنجم الكبير محمد صبحي وشاركه البطولة كل من : ليلي حمادة ، حسن حسني، عهد نعمت، أحمد بدير، وقدمت فرقة " الشركة المتحدة للاستديوهات " نفس النص المسرحي لموليير ولكن بكتابة وإعداد مختلف للكاتب بهيج إسماعيل ، وكانت المسرحية اسمها "الطبيب الطائر"، وقام بإخراجها السيد راضي ، والبطولة كانت لمحمد رضا، هالة فاخر، أبو بكر عزت، محمود القلعاوي.
ومن المسرح العالمي أيضا كانت هناك مسرحية بعنوان " طبيب المعجزات " لفرقة الومية عام 1938 ، وهي من تاليف دي فلير / كرواسيه وإخراج فلاندر، والبطولة لأحمد علام وزينب صدقي وعباس فارس وفردوس حسن، واستخدمت كلمة "الطبيب" أيضا كعنوان في مسرحية "الطبيب يأتي مبكرا" لفرقة المسرح المتجول عام 1986 تاليف محمد موسي وإخراج فتوح الطويل وقام ببطولتها الفنانين: حمدي أبو العلا، إبراهيم أبو النجا وممدوح القاضي .
كل المعلومات عن المسرحيات السابق ذكرها مدونة في موسوعة المسرح المصري المصورة التي ألفها الدكتور عمرو دوارة وهي أكبر وأهم مشروع مسرحي مصري تضم البيانات الخاصة بكل عرض والتي تشتمل على اسم العرض والفرقة المنتجة وتاريخ الإنتاج وأسماء جميع المبدعين المشاركين في تقديمه (المؤلف/ المخرج/ مصمم الديكور/ الملحن أو المؤلف الموسيقي/ مجموعة الممثلين)، وذلك بالإضافة إلى ثلاثة صور فوتوغرافية لكل عرض، وفي حالة تعذر الحصول على صور فوتوغرافية وخاصة خلال فترة البدايات الأولى (قبل عام 1915) فقد تم الاستعانة بأغلفة بعض المسرحيات أو الأفيشات الخاصة ببعض العروض ملصقات الدعاية) أو الاستعانة بالصور الشخصية للنجوم الأربعة المشاركين في بطولة العرض، كما تم أحيانا بعد ذلك – وفي أضيق الحدود - الاستعانة ببعض الصور السينمائية التي سجلت لنا ملامح وأعمال بعض نجوم المسرح الذين افتقدنا صورهم المسرحية.
