تحل اليوم الجمعة ذكرى ميلاد المخرج التونسىشوقى الماجرى، إذ أنه من مواليد 1961، فى العاصمة تونس فى منطقة باب سويقة، والده كان نجاراً ويعمل في شركة إنتاج الأثاث "الموبيليا"، درس الابتدائية بمدرسة "نهج المشنقة" ثم انتقل في الثانوية إلى مدرسة "المعهد الصادقي، وفي عام 1994، انتقل لدراسة الإخراج في بولندا بالمعهد الوطني للسينما والمسرح والتلفزيون في وودج، وحصل على درجة الماجستير في السينما.
بعد تخرجه من المعهد أخرج العديد من الأفلام القصيرة، وأظهرت هذه الأفلام إتقانه وموهبته المبتكرة، مما جعل منه اسما مطلوبا لشركات الإنتاج، وفي نفس العام دخل باب الدراما بإخراجه لمسلسل "أخوة التراب" بجزئه الثاني والذى وضعه على الساحة كمخرج موهوب، وبعدها توالت أعماله حيث أخرج مسلسل "الأرواح المهاجرة" المقتبس عن رواية بيت الأرواح للكاتبة العالمية إيزابيل أليندي.
وفى كان عام 2002 أخراج الماجرى المسلسل التاريخي "عمر الخيام" الذي نال عنه عمله إعجاب الجمهور والنقاد والعمل من كتابة غسان جباعي، ثم مسلسل "شهرزاد - الحكاية الأخيرة" في الأردن، و"الطريق الوعر" بالامارات، و"أبناء الرشيد – الأمين والمأمون" في الأردن، وجاء تقديمه لمسلسل "الاجتياح" في سوريا عن القضية الفلسطينية وتحقيقه نجاحاً وردود أفعال واسعة واستمر الماجرى بعد ذلك فى اهتمامه بهذه القضية فى أعماله.
في عام 2008 اقتحم شوقى الماجرى الدراما المصرية بتقديمه مسلسل "أسمهان" بطولة سولاف فواخرى والعديد من النجوم المصريين والعرب، ثم قدم مسلسلات ما بين سوريا والأردن ومصر منها "أبو جعفر المنصور"، "هدوء نسبى"، "توق"، "نابليون والمحروسة"، حلاوة الروح"، "سقوط حر"، "دقيقة صمت"، وكانت له تجربة سينمائية وحيدة خلال فيلم "مملكة النمل".
تزوج من الفنانة صبا مبارك، وله منها طفلٌ وحيد اسمه عمار وُلد في 2004، ولكنهما انفصلا لاحقًا، وتوفى الماجرى في أكتوبر من عام 2019 عن عن ناهز 57 عاماً في القاهرة بعد إصابته بذبحة قلبية ونقل على اثرها إلى احد المستشفيات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك وسط صدمة للوسط الفني في مصر والدول العربية.
