كمال سليمان.. كوميدي وتراجيدى وكان مفضلاً في كل أعمال شريف عرفة

رحل الفنان كمال سليمان متعدد الوجوه الذي قدم الخير بوجهه البشوش وقدم الشر بوجهه المتجهم ذو الملامح الحاده ، فقد كان مثل الحرباء في وجهه يتلون بكل ألوان الأداء حسب طبيعة الدور الذي يقدمه حتي وإن كان مشهدا أو مشهدين في فيلم سينمائي ، تميز أيضا بروحه الكوميدية في بعض الأدوار نتذكر منها شخصيته في فيلم " النوم في العسل " عم درويش العسكري أو الصول المصاحب في مكتب العقيد مجدي نور " عادل امام " ويجمعه بعادل إمام عدة مشاهد تحمل الموقف الكوميدي من خلال شاربه الذي كان مثل الصقر في المشاهد الأولي ، فكهذا كان المشهد " يدخل الفنان كمال سليمان وشنبه متدلي ليس كعادته من أول الفيلم ويقدم لعادل إمام القهوة : عادل امام ( بمجرد رؤيته ) : حلوان اضربت كمال سليمان - القهوه يا باشا عادل امام - انت ايه اللى حصل لشنبك ؟!كمال سليمان - مش عارف والله يا باشا انا صحيت من النوم لجيته كده عادل امام - هااا طيب ماااا حاولتش ترفعه تانى لفوق ؟ له أيضا الكثير من الأعمال وقدم مع شريف عرفه أغلب اعماله، فقد كان فنانا مفضلا لدي المخرج شريف عرفه مقتنع بموهبته ، شارك معه أيضا في فيلم " عبود ع الحدود " الذي كان أول بطولة للراحل علاء ولي الدين ، وقدم شخصية رجل الجيش الذي يدرب العساكر الجدد علي أصول وقواعد وطريقة العمل في الجيش ، وكان دوره يشبه دور الشاويش عطية مع إسماعيل ياسين في كل أفلامه عن الجيش والاسطول والبوليس ، وقدم مع علاء دويتو كوميدي في عدة مشاهد . نستطيع مشاهدته أيضا في فيلم " ولاد العم " مع المخرج شريف عرفه في دور المصري الذي يعيش في إسرائيل ، ونراه أيضا في فيلم " بلد البنات " للكاتبة والسيناريست علا الشافعي في دور الأب وقدمه ببراعة كبيرة ، وفي فيلم " جواب اعتقال " مع محمد رمضان في دور وزير الداخلية ، وقدم أيضا مع عادل امام وشريف عرفة فيلم " طيور الظلام" وفي المسرح له باع طويل مع أعمال كثيرة مميزة منها : ماساة الحلاج ، الزيارة انتهت ، وغيرها من الأعمال التي قدمها علي مسرح الدولة ، ومع كبار المخرجين في المسرح المصري . كمال سليمان رحل وفي رأيي لم ينل حظه الكافي فنيا، ولا إعلاميا فقد كان جل اهتمامه بفنه في مصر وأسرته في هولندا التي كان دائم السفر والإقامة معها، ورغم صداقته لعدد كبير من الوسط الصحفي والإعلامي لكنه لم يطلب ولو مرة واحدة أن يكتب عنه أحد أو ينشر له خبر ، كان مترفعا ومهتما بفن التمثيل والتشخيص وحب الحياة، وكان راضيا عن نفسه ويمتلك تصالحا نفسيا كبيرا . رحم الله الفنان كمال سليمان الذي وهب حياته لفنه ولم يتنازل عن تقديم الأدوار المميزة حتي وإن كانت صغيرة ، لكنه كانت له اختياراته ، ولم يبتعد عن الفن مطلقا بل ظل يقدم اعمالا حتي آخر نفس في حياته .




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;