قال المخرج الكبير خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، في كلمته بحفل العاشر من رمضان، إن وزيرة الثقافة قررت استمرار الاحتفالات بذكرى انتصار أكتوبر العاشر من رمضان، طوال العام بمناسبة العيد الخمسين.
وأضاف جلال: "كيف ساروا صفوفاً مصوبين حماسهم تجاه المعتدي، بصدور مفتوحة؟ من أين أتوا بهذه الشجاعة والبسالة؟ كيف لم يهابوا الموت بل طلبوا الشهادة بأنفسهم؟، كيف صنعوا معجزة عسكرية عنوانها الجيش المصري؟ الإجابة أنه عندما تحب القلوب الأوطان، وتعشق ترابها، وتهتف بحب أرضها.. تهون الأنفس، وتستعد الأرواح، لنبل الفداء، وأسمى معاني العطاء".
وأكد جلال: "وفي شهر رمضان المعظم هتف جنودنا البواسل الله أكبر، فزلزلت الأرض، ودب الخوف والرعب في قلوب الأعداء.. وبسطت الأرض يديها فعبروا قناة السويس آمنين مطمئنين، وحطموا أسطورة خط بارليف الزائفة".
وأكمل: "إنها قصص البطولة التي تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، وفي كل خطوة حرر فيها جنودنا ذرة رمل.. عبرة وعلى كل علم مصري رفرف على أرض سيناء، كانت أياد تلوح بعلامات النصر، وفوق كل فوهة مدفع، كانت الحناجر تهتف بآيات الحمد لله على النصر العظيم".
وأضاف: "لقد اعتاد الشعب المصري الشجاع، على تحقيق الانتصارات على أعداء الوطن، أياً كانت أساليبهم، وأياً كانت وسائلهم، فالنصر قفز فوق المصاعب، وعبور إلى المستقبل الأرغد، وتحقيق للمكاسب العليا التي ترتقي بالشعوب وتحقق طموحاتها، وها نحن نسعى خلف قيادتنا الحكيمة نحو الجمهورية الجديدة، التي تشهد تجديداً وتطويراً في كافة المجالات".
وقال جلال: "إن قرار سيادتكم بأن تستمر احتفالات بذكرى انتصار أكتوبر العاشر من رمضان، طوال العام بمناسبة العيد الخمسين لذكرى نصر أكتوبر، قرار صائب، لنستعيد أمجاد النصر، ونعمقه في وجدان أجيالنا الشابة، ونستحضر بهاء اللحظة، ونستقي المثل في الصمود وعدم اليأس والثقة فى الله..واليوم وكما اعتاد قطاع شئون الإنتاج الثقافي، نسعد بتكريم مجموعة من رجال القوات المسلحة الذين شاركوا بالفعل في حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، وهو تكريم لرموز وأبطال القوات المسلحة جميعا في شخص هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقد اعتاد قطاع الإنتاج الثقافي كل عام أيضاً تكريم كوكبة من رموز الفن الذين منحوا وقتهم وجهدهم من أجل أن يقدموا أعمالاً وطنية خالدة".
وأنهي كلامه قائلا: "كل الشكر لسيادتكم لرعايتكم الكريمة لهذا الحفل، وتشريفكم بحضوره، وخالص التحية للحضور الكريم وعاشت مصر أبد الدهر عصية على كل معتد.. بفضل قيادتها الحكيمة، وشعبها الجسور، وتحيا مصر".