تحتفل اليوم الفنانة المعتزلة نورا بعيد ميلادها الـ 69 والتى قدمت العديد من الأعمال الفنية والشخصيات التي ظلت مترسخة في أذهان الجمهور، وتعد شخصية "روقة" من أبرز الشخصيات التي جسدتها الفنانة نورا، وجعلتها فتاة أحلام الكثير من الرجال.
فى خبر منشور فى "الكواكب" فى أبريل من عام 1982 ، كتبت المجلة خبرا جاء بعنوان "نورا ونور يمثلان العار" وتم نشر الخبر خلال تصوير الفيلم ، وجاء فى متن الخبر الذى تناول شخصية "روقا": "مات الوالد وترك لأبنائه ثروة كبيرة عبارة عن كمية من المخدرات التي كان يتاجر فيها، ويقع أحد هؤلاء الأبناء فى غرام بنت بلد فتحوله إلى مدمن وتبدد له نصيبه من المخدرات، هذا هو مضمون قصة فيلم العار الذى يتقاسم بطولته فريد شوقى ونور الشريف وحسين فهمى ومحمود عبد العزيز مع نورا ، الفيلم قصة محمود أبو زيد وإخراج على عبد الخالق.
وبعد قراءة الخبر لدينا ملاحظتان، الأولى؛ إن شخصية "روقا" فى الخبر والتي تجسدها الفنانة نورا لم تكن كما جاءت فى الفيلم، فلم تكن هي سبب تحول "كمال" لمدمن ولم تبدد نصيبه من المخدرات بل هي من دفعت حياتها ثمن حبها لكمال، والثانية؛ أن هذا الخبر نشر خلال تصوير الفيلم وقبل عرضه بـ 6 أشهر ، وخلال هذا الوقت كان فريد شوقى يجسد شخصية "الحاج عبد التواب" لكنه اعتذر ليلعب الدور مكانه الفنان "عبد البديع العربي".
ولدت نورا 1954، واسمها الحقيقى علوية مصطفى محمد قدرى وهي شقيقة الفنانة بوسى، وحصلت على درجة البكالوريوس من كلية التجارة، كما بدأت مشوارها الفني في السينما وهى طفلة بعدما شاركت فى فيلم "وفاء للأبد" عام 1962مع عماد حمدى ومديحة يسرى، وشاركت أيضًا بنفس المرحلة في فيلم مع الفنانة فاتن حمامة، وهو "الاعتراف"، كما درست نورا في كلية التجارة واستمرت في عملها بالفن، وبعد تخرجها انطلقت نحو الشهرة بمشاركتها في فيلم "بيت من الرمال" عام 1972.
فى عالم الدراما التليفزيونية قدمت مسلسلات، و"أبداً لم يكن حباً" و"الرحاية" و"بنات زينب" و"هذا الرجل" و"عطشان يا صبايا" و"وأدرك شهريار الصباح" و"امرأة مختلفة" و"مسافرون"، ولها مشاركات مسرحية أيضاً مثل "المليم بأربعة" و"مين ميحبش زوبة" و"لوكاندة الفردوس"، و"سبعة وجوه للحقيقة" الذى كان آخر أعمالها التليفزيونية، ثم اعتزلت الفنانة الكبيرة نورا الحياة الفنية منذ أكثر من ربع قرن، وبالتحديد عام 1996.
