أيام قرطاج الموسيقية.. حفلات موسيقية غنائية وتواصل لثقافات ثلاثة

8 أيام من الموسيقى والغناء والإيقاعات والتعبير الجسدي والتواصل بين الثقافات الثلاث العربية والأفريقية والغربية من خلال حفلات وندوات ولقاءات وصالونات للصناعات الموسيقية وجوائز في مجالات مختلفة ما بين جوائز للفرق الرسمية، وجوائز للأطفال في مسابقة الطفل المبدع وجوائز للأبحاث والعلوم الموسيقية بالإضافة إلى حسن التنظيم، فالمهرجان يتميز بالتنوع والتخصص ولجان تحكيمية تتميز بالتنوع و التفرد والتخصص والاحترافية. المهرجان يجمع موسيقيين تونسيين مثل الموسيقار ربيع الزموري والشاعرة رجاء الشابي حفيدة الشاعر التونسي الكبير أبوالقاسم الشابي وأفارقة من بوركينا فاسو مثل الموسيقي سارج بامبارا واسمه الفني المعروف سموكي، هو موسيقي بوركيني في نمط الهيب هوب والراب وهو أيضا من أهم المناضلين السياسيين بفنه في العاصمة "واجادوجو"ومن المطربين العرب المطربة السورية الأرمينية "لينا شماميان" أحد أعضاء اللجنة الرسمية وفي مسابقة الطفل المبدع توجد المطربة اللبنانية ريمي بندلي التي اشتهرت كطفلة بأغنية اعطونا الطفولة، أما رئيس لجنة التحكيم الرسمية الذي أسند له المهرجان المهمة بعد اعتذار الموسيقار المصري ياسر عبد الرحمن فهو الموسيقار التونسي ممدوح البحري . المهرجان يمنح الجمهور فرجة موسيقية متفردة وينفتح علي جميع الأشكال والأنماط الموسيقية والغنائية فهو مائدة من الفنون ينهل منها من يريد ويستمتع بها من يرغب واختيار إدارة المهرجان لشعار " فلتصدح الموسيقي " أو " branchi elmouzika " كان معبرا بالفعل عما تجده في كواليس الأيام الموسيقية العامرة بكل ما هو جديد وحديث فمجرد دخولك حفلا من الحفلات تجد نفسك في عالم آخر اختاره لك المبدعون بالحفل لتصدح معهم بالموسيقي . القيمة الفنية في المهرجان عالية جدا وتكمن في تميز العروض المختارة بالتنوع والفرق الموسيقية التي تنهل كل فرقة منها من الموروث التي جاءت منه فالفرق المغربية كانت حاضرة في المطرب والموسيقي عادل إسماعيل الذي قدم عرضه "حرية " الذي مزج فيه بين الغرب والشرق، والفرق التونسية قدمت الموروث التونسي بطريقتها فمنها ما مزجه بطعم غربي مثل مجموعة نواثر التي قدمت الميتال في عرض موسيقي بعنوان "السنوات الضائعة" كان لها جمهورها، وأخرى اختارت الموروث الأفريقي ومزجته بالتونسي فالموسيقار صبري العوني قدم فرجة موسيقية غنائية فى حفله الذي اختار له عنوان "حجر الواد" لاستخدامه مفردات من الطبيعة مثل "الحجر والزلط" فى الإيقاعات بالعرض وتوظيفها بشكل منسجم مع العرض ، والواد تعنى الوادى الذى يجمع ثقافات مختلفة ومتعددة . و" حجر الواد" هو عرض موسيقى متكامل يجمع بين الموسيقى والإيقاع والغناء والتعبير الجسدى ويتبين من خلاله مكانة وأهمية الموروث الثقافى التونسى ومدى تواصله مع الثقافات الأخرى واختار الموسيقى الشاب وعازف البيانو التونسى وجدى الرياحى عنوان "شمال أفريقيا" لمشروعه الموسيقى وكل مقطوعة من المقطوعات التى كان يقدمها كان يخلط فيها ويمزج بين الموروث التونسى والثقافة الأفريقية وشاركه فى الحفل فرقته المكونة من عازف جيتار ودرامز وعازفين على آلات أخرى إيقاعية ونفخية. والعرض الموسيقى "شمال أفريقيا" يعتبر محاولة جديدة ومختلفة قائم جزء كبير منه على الارتجالات واستخدام فى بعضها "الهامنج والآهات" التى هى أساس الإيقاعات والموسيقى الأفريقية فالعرض يفتح الآفاق الجديدة فى التعامل مع الزّخم الموسيقى الأفريقى بشكل عام والموروث التّونسى بشكل خاصّ انطلاقًا من إبراز العلاقة التاريخية والأنثروبولوجية بينهما خاص على مستوى ثراء الإيقاعات والألحان الّتى تقوم أساسًا على مبدأ الارتجال . أما المغنى والمؤلف والملحن التونسى نور حركاتى وفرقته "آيتما" فقد مزج بين عالم الواقع والعالم السحرى الخيالى، فيما قدمه من موسيقى وألحان وكلمات، خلال حفله بمهرجان أيام قرطاج الموسيقية، والذى اختار له عنوان "هلواس" واستطاع أن يجعل الحضور يسافر معه فى عالمه الذى صنعه بالموسيقى الإلكترونية. والحضور الأفريقي موجود أيضا فحفل إيما لامادجي الحاضرة من أفريقيا الوسطى، قدمت عملها "فرى ريفر" (النهر الحر) حصيلة تعاون مع عازفة الجيتار ماتيا ليفريرو، سعيا إلى "فتح آفاق تؤدي إلى عالم موسيقي جديد، قوامه موسيقى السوول وموسيقى العالم والجاز والترنيمات الانجيلية والبوب". ويعد فريق "ميراث" من أهم فرق المهرجان فهو الفريق التونسي الفرنسي العالمي الذي يجوب العالم ويتكون من زاهر زرقاتي، مالك بن عربية، إلياس بوشوشة، أنيس جويني، ومورغان بيرثيت. تمكنت الفرقة خلال أعوام قليلة من الوصول إلى العالمية، وذلك بفضل النكهة الموسيقية المتميزة التي اشتهرت بها، والتي تجمع الإيقاعات الفولكلوروية التونسية والمشرقية مع موسيقى الروك والميتال، في خليط إبداعي فريد أتاح للفرقة من خلاله التمتع بمكانة خاصة في المشهد الموسيقي العالمي ولذلك قدم حفله على مسرح قرطاج الأثري . وكان للفرق المصرية أيضا بصمتها فقد حققت المطربة فيروز كراوية نجاحا كبيرا في عرضها الذي قدمته لجمهور العاصمة في شارع الحبيب بورقيبة وقدمت النكهة المصرية الأصيلة بأغانيها التي تحمل القيمة والمتعة وظلت تغني لمدة ساعة ونصف في الهواء الطلق مطالبه الجمهور بالمزيد كما تشارك فرقة مصرية بالمسابقة الرسمية للمهرجان وهي "هوس" الفرقة المصرية المستقلة والتي تفاعل معها جمهور المهرجان وقدمت الموسيقى البديلة تالتي سعى لاستكشاف عوالم صوتية جديدة من خلال مزج نوعيات مختلفة من الموسيقى، وتميزت موسيقاها بأسلوب البروجريسف وبدراما اللحن والكلمات كوسيلة للتعبير الإنساني وتدور كلمات "هوس" حول حكايات الإنسان من معاناة، وفرح، وذكريات، ورحلة استكشاف الذات وهي تتكوّن من 8 موسيقيين هم: محمود خطيب (غناء)، مروان فوزي (أكورديون)، أمير رسمي (كيبورد)، هشام أنس (عود)، محمود والي (باص جيتار)، المعتز بالله (جيتار)، أحمد تيتو (درامز)، وبودا أبو اليزيد (إيقاعات)، اضافة إلى الشاعر نور الدين جمال.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;