فى الوقت الذى ألغى فيه مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى مسابقته الرسمية التنافسية، التى كانت تمنحه الأهمية والبريق من وجهة نظرى، يعيد مهرجان أيام قرطاج المسرحية فى دورته المقبلة مسابقته الرسمية التنافسية بعد إلغائها فى 8 دورات متتالية، كما أعلن مدير المهرجان المخرج المسرحى حاتم دربال وأبرز الجوائز التى تم تحديدها إلى الآن هى جائزة أحسن عمل متكامل، وجائزة أفضل إخرج، وجائزة أفضل نص مسرحى وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، مع إمكانية إضافة جائزة أخرى تحدّد معاييرها لاحقا.
وكانت مسابقة أيام قرطاج المسرحية قد صاحبت هذا المهرجان المسرحى منذ تأسيسه سنة 1983 إلى حدود دورته العاشرة سنة 2001. ثمّ توقفت خلال الدورة الحادية عشرة سنة 2003 مع المسرحى محمد إدريس، الذى علّل إلغاء المسابقة بالقول: "إن المهرجان موعد فنى وليس سباقا للخيل"، ليتواصل إلغاء المسابقة تباعًا خلال الدورات اللاحقة مع كل من محمد إدريس سنوات 2005 و2007 و2009 ومع المسرحى وحيد السعفى فى الدورتين الخامسة عشرة (2012) والسادسة عشرة (2013)، ثم مع المسرحى الأسعد الجموسى فى دورتى 2015 و2016.
نفس الأمر فى مهرجان القاهرة الذى ظل منذ انطلاقه تتنافس فيه الدول تنافسا محموما داخل مسابقة ثرية بالجوائز كانت من ضمن عناصر الجذب فى مشاركة الدول، ولكنه عند توقفه عقب ثورة 25 يناير وعند عودته برئاسة الدكتور سامح مهران قام بإلغاء مسابقته التنافسية، وكانت وجهة نظره هى التلاقى المسرحى والبعد عن التنافس، وهو هدف محموم ولكنه أفقد المهرجان جانب كبير من أهميته وبريقه.