بطلة فيلم "على كف عفريت": بعض مشاهد الفيلم أعيدت 53 مرة

خلال مهرجان دبى السينمائى المقام فى الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر، عرض أمس الخميس فيلم "على كف عفريت" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية . وقالت بطلة (على كف عفريت) مريم الفرجانى فى جلسة نقاش إنها لم تقابل الضحية الحقيقة لقصة الفيلم قبل التصوير واعتمدت فقط على قراءة تفاصيل الحادث وكذلك الكتاب الذى ألفته الفتاة لاحقا عن الواقعة. وقالت "المخرجة قدمت القضية بقليل من التصرف وتحررت قليلا من الواقع لذلك حاولت الاجتهاد قدر الإمكان، وعندما كانت لدى بعض الأسئلة التى أريد توجهيها إليها لم أرها وأرسلت ما أريد الاستفسار عنه إلى المخرجة وهى التى قابلتها وعادت لى بالأجوبة". وأضافت "قابلتها بعد عرض الفيلم، وكنت متشوقة لذلك، رأيها عندى كان أهم رأى.. شكرتنى كثيرا وكانت هذه بالنسبة أفضل جائزة حصلت عليها". واستغرق إعداد الفيلم أربعة أشهر فيما استغرق التصوير خمسة أسابيع فقط وحصل على دعم من وزارة الثقافة التونسية لإنتاجه. وقالت مريم الفرجانى "أفضل شيء أن هذا الفيلم لم يكن ليخرج للنور وقت بن علي ولا يمكن أن يعرف الناس بحدوث مثل هذه الحكاية فى عهده لكن اليوم الفيلم مدعوم من الدولة". وأشارت إلى أنه بينما كانت الشخصية صعبة ومجهدة نفسيا لها جاءت طريقة التصوير التى اتبعتها المخرجة بالاعتماد على اللقطات الطويلة دون قطع لتزيد الأمور صعوبة. والفيلم مقسم إلى تسعة مشاهد فقط. وقالت "التصوير بهذه الطريقة بالتأكيد متعب للغاية لأن الممثل ممنوع من الخطأ أو الإعادة للتجويد فهو ليس بمفرده فى المشهد والإعادة معناها أن الجميع سيضطر لتكرار المشهد من البداية". وأضافت "بعض المشاهد صورناها 30 مرة وهناك مشهد صورناه 53 مرة بينما لا يستغرق على الشاشة أكثر من 20 دقيقة وهو من أعنف المشاهد بالفيلم لذلك أرهقنا كثيرا". ورغم عدم وجود الفيلم بأي من المسابقات الرسمية لمهرجان دبي السينمائى الدولى فهو ينافس على جائزة الجمهور التى تعتمد على تصويت المشاهدين ويتم إعلان نتيجتها فى ختام المهرجان. وتعود قصة الفىلم إلى واقعة حقيقة حدثت عام 2012 تعرضت خلالها فتاة جامعية للاغتصاب على يد عناصر من الشرطة ليستند إليها فى إطلاق العنان للكثير من القضايا التى كان مسكوتا عنها فى عهود سابقة وأصبحت اليوم مجسدة على شاشة السينما. يتناول الفيلم قصة الفتاة مريم التى تدرس بالجامعة فى تونس العاصمة وتذهب إلى حفل مع أصدقائها وتعجب بشاب تراه لأول مرة هناك، ولم يكادا يتعرفان ويخرجان معا من الفندق للسير على الشاطئ حتى يستوقفهما ثلاثة أفراد شرطة، يذهب أحدهما مع الشاب إلى ماكينة الصرافة بعد أن ابتزه ماليا بينما يتناوب الآخران اغتصاب الفتاة. وعلى مدى 100 دقيقة يجسد الفيلم مأساة الفتاة التى تريد أن تشكو وتنتزع حقها ممن اغتصبوها بينما الجهة الذي يفترض أن تتلقى الشكوى وتحركها نحو القضاء هي ذاتها الخصم. وتدور الأحداث جميعها فى ليلة واحدة بين أقسام الشرطة والمستشفيات، ويعرض الفيلم بكل جرأة لممارسات مشينة من بعض رجال الشرطة ضد المواطنين كانت تمارس قبل سقوط نظام زين العابدين بن علي واستمر بعضها بعد الثورة التونسية فى 2011. الفيلم هو أول بطولة للممثلة مريم الفرجاني التى لم تشارك من قبل سوى فى فيلم قصير وبعض الأدوار الصغيرة بأفلام أخرى، وسبق عرضه ضمن برنامج (نظرة خاصة) بمهرجان كان السينمائي فى دورته السبعين قبل أن يعرض أمس الخميس فى الدورة الرابعة عشر لمهرجان دبى السينمائى الدولى ضمن برنامج (ليال عربية).



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;