تتعدد قصص ومآسى ضحايا الألغام ولكن قصة عبده الراجحى ابن (8 أعوام ) الذى بتر ساقه اليسرى وأجزاء من اليدين، تستوقفك كثيرا لقد وجد عبده اللغم بطريقة مختلفة فالحوثى حقا يتفنن فى الإيذاء بطرق عدة وأساليب للخديعة لا، يحكى لنا قصته الطبيب المعالج هايل الميدانى، فحالة عبده لا تسمح بالكلام فيقول "عبده من أبناء مدينة حيس التابعة للحديدة وهو نازح مع أمه وأبوه فى قرية شرق مدينة الخوخة، أخذ الطفل اللغم الملقى فى وسط القمامة أمام المنزل، حمله إلى منزله دون أن يدرى خطورته وأنه سينهى حياته.
أخذ عبده يلعب باللغم بين يديه حتى انفجر به فأصيب بشظايا بالفخذين الأيمن والأيسر والبطن والذراعين وأمه كانت مصابة بشظايا فى الفك، وأتوا به إلى المستشفى الميدانى فى الخوخة فلا توجد مستشفيات أساسية فى المنطقة كل ما يوجد هو مراكز طفولة وتغذية ونحن فتحنا هذا المستشفى بجهود ذاتية، فعملنا للطفل الاسعافات اللازمة وتم تحويله للمخا.
يستكمل الدكتور هايل حديثه قائلا: ما لفت نظرى فى هذا الطفل أنه رغم خطورة إصابته إلا أننى سمعته يهمس لأمه "أنا بخير لا تخافى اطمنى".
وبحنجرة مذبوحة وأنفاس متقطعة وقوى منهاره راح الطفل يصرخ قائلا: "اللهم اشفنى.. اللهم اشفى أمى.. دمر الحوثة.. أمى أمى" وبعدها فقد الوعى مغشيا عليه.