قررت الحكومة البلجيكية تخصيص 26 مليون يورو من المساعدات الإنسانية، والتى ستوجهها إلى سوريا والدول المجاورة فى عام 2018.
وجاء هذا الإعلان أمس الثلاثاء، من قبل وزير التعاون ألكسندر دى كرو، فى بداية مؤتمر المانحين الذى يعقد فى بروكسل.
وصرح دى كرو أمام وسائل الإعلام فى المؤتمر قائلا "نحن نقدم هذه المساعدات لإظهار التضامن تجاه الشعب السورى، الذى تم دفعه بالفعل منذ نحو ثمانى سنوات فى هذه الحرب الدامية، ولم تخصص بلجيكا أبدا هذه المبالغ الإنسانية المرتفعة لأى أزمة أخرى. هذه أسوأ مأساة إنسانية فى عصرنا"، وسيتم تخصيص الأموال عند إطلاقها لاستيعاب اللاجئين من المناطق التى مزقتها الحرب فى المنطقة.
وأضاف الوزير، فى الوقت الحالى هناك أكثر من 13 مليون سورى يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وأكثر من 5 ملايين شخص فروا إلى الخارج، تحديدا إلى تركيا (3.5 مليون)، لبنان (1 مليون)، الأردن (655000)، العراق (248000) ومصر (120000).
ومؤتمر بروكسل الذى نظمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، هو لدعم عملية السلام التى يديرها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا.
وأصر الوزير دى كرو على أن المجتمع الدولى يرغب فى إعطاء إشارة قوية تشير إلى أن الحل السياسى وحده هو الذى يمكن أن يضع نهاية للصراع السورى، وأن القنابل لن تجلب السلام والحوار السياسى هو الوحيد الذى يمكن أن يضع نهاية لهذه الحرب المدمرة، وأن الحلول سوف تحدث على طاولة المفاوضات.