قال مسئول محلى فى منبج السورية لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، إن تأكيد تركيا بأن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على منطقة منبج فى شمال سوريا مؤقتا "كلام سابق لأوانه ولا مصداقية له".
وكان شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكرى، يرد على تصريحات من وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو، قال فيها، إن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على منطقة منبج لحين تشكيل إدارة جديدة، فيما تعتبر منبج منذ فترة طويلة بؤرة صراع محتملة، وللحكومة السورية وحلفائها والفصائل التى يقودها الأكراد وجماعات المعارضة السورية وتركيا والولايات المتحدة وجود عسكرى فى شمال سوريا.
وقال تشاووش أوغلو، لقناة الخبر التركية، إنه جرى التوصل لتفاهم مع واشنطن وإن بالإمكان تحديد جدول زمنى لتنفيذ الخطط خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الأسبوع المقبل، ويشار إلى أن ومجلس منبج العسكرى مرتبط بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتى تسيطر على مناطق واسعة من شمال سوريا بعد طرد متشددى تنظيم "داعش"، من مساحات كبيرة من الأراضى
وقال درويش "تركيا وتصريحاتها تدخل فى سياق ممارسة ضغوط وخلق بلبلة فى منبج وضرب الاستقرار فيها"، وأضاف "حسب معلوماتى لا اتفاق حتى الآن بين أمريكا وتركيا وإنما هناك مفاوضات"، ويأتى هذا فيما تهيمن على قوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية الشعب، التى تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستانى الذى يشن تمردا داخل تركيا منذ عقود، فيما ثار غضب تركيا من الولايات المتحدة، شريكتها فى حلف شمال الأطلسى، بسبب دعمها لوحدات حماية الشعب فى سوريا.
ونفذت تركيا عمليتى توغل عسكريتين فى شمال سوريا تهدفان فى جانب منهما إلى كبح جماح وحدات حماية الشعب وهددت مرارا بإرسال قوات إلى منبج حيث تقول إن الوحدات متمركزة، وتقول تركيا إن مجلس منبج العسكرى لا ينفصل عن وحدات حماية الشعب رغم أن المجموعتين تقولان إنهما منفصلتان، فيما قال درويش "الوحدات انسحبت بالكامل بعد تحرير منبج وتركيا تعرف أنه لا وجود للوحدات فى منبج والتحالف (الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش)، يعرف ذلك".