كشف مسئول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مفوضية اللاجئين حسام شاهين، أن عدد اللاجئين والنازحين والمشردين حول العالم، بلغ نحو 67 مليون فى 103 دولة، من بينهم 44 مليون متواجدون بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال شاهين - فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين – من مكتب المفوضية بالكويت أن مفوضية اللاجئين تعد أكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة من حيث العمل الإنساني؛ حيث أنها مسؤولة عن توفير الغطاء القانونى والغذاء والمأوى والتعليم للاجئين والنازحين والمشردين وأولادهم، لحين عودتهم إلى ديارهم أو إيصالهم إلى أماكن يستطيعون من خلالها استكمال حياتهم الطبيعية، مشيرا إلى اتجاهها لفتح المجال أمام الجهات الأهلية والقطاع الخاص، فى ظل تزايد احتياجات اللاجئين والنازحين؛ لسداد الالتزامات المستحقة.
وفيما يتعلق بأموال الزكاة والصدقات التى تحصل عليها مفوضية اللاجئين، قال شاهين "نعمل فى المناطق التى يكثر بها اللاجئون والنازحون من المسلمين، ونحن لا نفرق بين مسلم وغير مسلم، فالهدف الأسمى فى عملنا هو العمل الإنساني، وبحسب إحصائية بسيطة فإن ما يقارب من 40% من اللاجئين متواجدون فى الشرق الأوسط، والكثير منهم من المسلمين".
وأضاف أن مفوضية اللاجئين كانت قد دشنت حملة (زكاتى للاجئين)، والتى جاءت بناء على طلب العديد من الجهات والأفراد، خاصة فى شهر رمضان المبارك، التقدم بصدقاتهم وزكاتهم إلى مفوضية اللاجئين، لتكون وكيلا عنهم فى توصيل أموالهم إلى اللاجئين؛ حيث تم تدشين الحملة وإتاحة منصة الكترونية عالمية لكل الأشخاص الذين يريدون التبرع بصدقاتهم وزكاتهم إلى المفوضية، والتى بدورها تقوم بتوصيلها كاملة إلى المستفيدين، دون انتقاص، نظرا لأن التعريفة الإلكترونية لا يتم احتسابها أصلا من المبلغ المتبرع به.
وأشار مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مفوضية اللاجئين، إلى أن هناك تفاعلا كبيرا مع حملة (زكاتى للاجئين)؛ حيث بلغت حصيلته حتى الآن نحو 4 ملايين دولار أمريكى، منها نحو مليون دولار فى شهر رمضان الماضي، مشيرا إلى أن المفوضية دعمت العديد من اللاجئين من خلال الحملة فى الأردن ولبنان، وأنها ستبدأ فى الأيام القادمة فى تغطية مناطق جديدة من خلال الحملة، فى مقدمتها الروهينجا وبنجلاديش، نظرا لأن الوضع مأساوى جدا هناك.