حين يحلم أى طفل بمستقبله، فإنه ليس مجبرا أن يكون هذا المستقبل مرتبطا بما يحدث فى بلده قدر ما يكون هذا الطفل حالما بما يريده بالفعل دون تدخل من بلده وظروفها، وخلال السنوات الماضية عانت العديد من الدول العربية مثل سوريا والعراق من ويلات الحرب، والتى من المؤكد أنها تركت بصمات سلبية فى نفوس أطفالها.
ياسمين طفلة عراقية تبلغ من العمر 11 عاما، وحين تسألها عن مستقبلها، تأتيك الإجابة على الفور بأنها ترغب فى أن تكون مهندسة، قد تظن أنها ترغب فى أن تكون مهندسة فى مجال البترول حتى تساعد بلادها فى اكتشافات جديدة أو مجال صعب ترغب فى دخوله، أو أنها ترغب فى أن تكون مهندسة ديكور، لكن ياسمين تحلم أن تكون مهندسة مدنية، لتساعد بلادها فى إعادة بناء ما دمرته الحرب فى محافظة صلاح الدين أحد المحافظات العراقية.
الطفلة ياسمين تعيش واقعا صعبا فى الوقت الحالى، حيث إلى المدرسة الابتدائية في مخيم "عربت" للنازحين العراقيين، فى حين أن المادة المفضلة لدى ياسمين فى المدرسة هى اللغة الإنجليزية كما وتود تعلم الرسم، وذلك وفق ما ذكرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعراق.
يذكر أن وزير التخطيط العراقى سلمان الجميلى، قد أعلن اليوم الثلاثاء، أن بلاده بحاجة إلى 88 مليار دولار لإعادة إعمار المحافظات المتضررة من الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابى.
