قطر.. نموذج "الفصل العنصرى والعزل"..لوائح صارمة ضد العمال للعيش في أجزاء معينة من الدوحة..النظام القطرى يدفع بـ 1.97 مليون عامل فى معسكرات ضخمة بمواقع نائية..ويحظر دخولهم لمراكز التسوق والأماكن العام

تأكيدا لسياسات الفصل العنصرى والتمييز الممنهج من جانب النظام الحاكم فى قطر، كشفت تقارير بريطانية فضائح جديدة تتعلق بسياسات القمع والتمييز ن ترتكبها السلطات القطرية ، ضد العمال المهاجرين الأجانب خاصة القادمين من دول شرق آسيا. =وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه قبل عقد من الزمان ، كان معظم العمال المهاجرين يعيشون في العاصمة وحولها ، ولكن مع زيادة العمال في قطر - من 1.1 مليون في عام 2008 إلى 1.97 مليون في عام 2018 - تم دفعهم إلى معسكرات عمالة ضخمة ، غالباً في مواقع نائية ، لإفساح المجال للتطورات الجديدة في المدينة. وتحظر اللوائح الصارمة لتنظيم السكن العائلي في قطر العمال المهاجرين من العيش في أجزاء معينة من البلاد، وخصوصا في الدوحة ، ويمنع النظام القطري، أيضا، العمال دخول مراكز التسوق والحدائق والأماكن العامة، وخاصة في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، بزعم الخوف من اختلاط "العزاب" مع النساء. وألقت الصحيفة البريطانية ، الضوء على مجمع ترفيهى ضخم مخصص للعمال الآسيويين فى قطر لا يدخله القطريون حيث استقطب الكثير من الانتقادات باعتباره سببا جديدا للإمارة لتطبيق الفصل العنصرى. وأوضحت الجريدة ، أن "المدينة الآسيوية" عبارة عن مجمع ترفيهى يضم مركز تجارى عملاق ودور سينما ومدرج للعروض الموسيقية، لكنه يخلو من المحال الراقية ولا تدخله النساء أو القطريون، بحسب "الجارديان" ، مشيرة الى أن المجمع يقع فى قلب معسكر العمال فى قطر، حيث يوجد على أطراف العاصمة الدوحة، مشيرة إلى أنه كل يوم يتجمع الآلاف من الشباب بعد انتهاء أعمالهم للابتعاد عن الحرارة الشديدة. ونقلت "الجارديان" عن دان بيرسمان ، وهو سباك عمره 35 عاما من الفلبين قوله "عندما جئت إلى هنا في عام 2008 ، لم يكن هناك شيء سوى المبانى على جانبى الطريق. وكنا نجلس بعد العمل في المخيمات" وأشارت الصحيفة البريطانية ، إلى أن 95٪ من السكان العاملين بدولة قطر يأتون من خارج البلاد ، ومعظمهم من جنوب آسيا ، موضحة أن المدينة الأسيوية ليست محاولة حقيقية لتحسين معاملة العمال المهاجرين، بل جزء من استراتيجية ممنهجة لعزلهم ، حيث نقلت "الجارديان" عن شابينا خاطري ، المحررة السابقة في "دوحة نيوز" قولها: "تعتبر المدينة الآسيوية منشأة شهيرة تحتوي على الكثير من خيارات الترفيه والتسوق للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة". "لكن مثل هذه التطورات تقترب أيضاً من فصل العمال الوافدين في قطر عن بقية المجتمع"، بحسب تعبيرها. وذكرت خاطري ، في تعليق لها على هذا المزاعم: " الكثير من العمال يشعرون بأنهم مستبعدون من المجتمع" الذي يعيشون فيه ، وفي مركز تسوق Villagio الذى يقع بالقرب من ملعب خليفة كأس العالم ، قام حراس الأمن بإبعاد رجال آسيويين ، وكان سبب المنع لافتة تقول "العائلات فقط خلال أيام العيد". ونقلت الصحيفة عن فانى ساراسوتى، محررة حقوق المهاجرين ، التي عاشت في قطر لمدة 17 عاما قولها ، أنه يتم إبعاد المهاجرين الآسيويين الذكور بشكل متكررلأنهم "عزاب"، لافتة إلى أنه لا يمكن تجاهل النغمات العنصرية ، واعتبرت أن التأكيد على مفهوم "العائلات فقط" ليس إلا تمييزا مقنعا.














الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;