دبلوماسى روسى: الاتحاد الأوروبى لا يوافق على نشر الصواريخ الأمريكية على أراضيه

قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبى فلاديمير تشيجوف "إنه لا يوجد داخل الاتحاد الأوروبى اتفاق فى الآراء على نشر الصواريخ الأمريكية، على أراضى دول الاتحاد". وأضاف تشيجوف - فى تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - فى معرض تعليقه على مناقشة احتمال انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة ( الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى) مع نظرائه فى الاتحاد الأوروبي: " (سياسيو الاتحاد الأوروبي) يقولون بشأن كل هذه الأمور، إن الاتحاد الأوروبى ليس له علاقة بذلك، لأنه ليس كتلة عسكرية". وأضاف تشيجوف..قائلا : "والشيء الآخر بالطبع، هو أن النخبة السياسية فى دول الاتحاد الأوروبى تتفاعل بجدية مع هذا الموضوع. فعلى سبيل المثال، يثير بعض السياسيين الألمان، بما فى ذلك نواب البرلمان الأوروبي، مسألة اتخاذ قرار على مستوى الاتحاد الأوروبي، يحظر نشر الصواريخ الأمريكية بالطبع، على أراضى البلاد". وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبى مستعد لتقديم ضمانات بعدم نشر مثل هذه الصواريخ على أراضيه، قال الدبلوماسى الروسي: "لا، داخل الاتحاد الأوروبي، لا تزال المملكة المتحدة، والتى كما هو معروف، تدعم مئة بالمئة أى خطوات تتخذها الولايات المتحدة. وهناك أيضا بولندا ودول البلطيق. لذلك، ليست هناك حاجة للحديث عن أى توافق بالآراء فى الاتحاد الأوروبي". وكان الرئيس البولندى أندريه دودا قد أكد الثلاثاء الماضى أن بلاده لم تنظر بعد فى مسألة نشر صواريخ على أراضيها..خاضعة بذلك لأحكام معاهدة القضاء على الصواريخ النووية المتوسطة وقصيرة المدى. فيما صرح وزير خارجيته فيتولد فاشيكوفسكي، فى مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت"، بأن بلاده لا تنظر فى إمكانية نشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى على أراضيها، فى حال أعادت الولايات المتحدة نظرها فى معاهدة التخلص من الصواريخ النووية المتوسطة وقصيرة المدى، ورغبت بإرسال مثل هذه الأسلحة إلى أوروبا. وكان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، جنرال الجيش فاليرى جيراسيموف، قد حذر من أن المناطق الاستراتيجية (الروسية) ستصبح تحت مرمى الصواريخ المجنحة فى حال نشرت فى بولندا..مشيرا إلى أن أحد العوامل التى تزيد التوتر فى أوروبا هى نشر منظومة الدرع الصاروخى للناتو "ثاد" فى أوروبا. وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتزام بلاده الانسحاب من الاتفاقية التاريخية التى أنهت وجود الصواريخ النووية فى أوروبا، واتهم روسيا بانتهاكها. يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أى إن إف" تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى فى عام 1987، ووقعت المعاهدة فى واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، حينها، رونالد ريجان والزعيم السوفيتى ميخائيل جورباتشوف. وتعهد الجانبان بعدم صنع أوتجريب أونشر أى صواريخ باليستية أومجنحة أومتوسطة، وتعهدا بتدمير كافة منظومات الصواريخ التى يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;