نشر سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى، مقطع فيديو مقتضب للرد من خلال على الهجوم الذى تعرض له والاتهامات التى وجهت إليه بالتحريض الطائفى، وذلك على خلفية تصريحاته التى رفض فيها محاولات خلق أعراف جديدة فى قضية تشكيل الحكومة، مشددا على أن التنازل لمصلحة البلد هو مكسب وليس خسارة، وقال - حينها - فى مؤتمر صحفى، "أنا من مدرسة رفيق الحريرى الذى قال يوماً: المسيحى المعتدل أقرب إلى من المسلم المتطرف"، مؤكدًا أن السنة طائفة أساسية فى لبنان، ولا يمكن قبول طغيان أى طائفة عليها، نافيًا بشدة ما يتردد حول احتكار السنة فى الحكومة.
مش سعد الحريري يلي ممكن يقبل بتعطيل البلد وتعليق الدستور وشل المؤسسات. pic.twitter.com/FlhrVrIc3y
— Saad Hariri (@saadhariri) November 15, 2018
ونشر سعد الحريرى، مقطع الفيديو الذى أكد فيه على تاريخه السياسى فى دعم مواجهة التحريض الطائفى، ودعمه للجيش والرئيس والمصالحة الوطنية، واكتفى بالتعليق على الفيديو "مش سعد الحريرى يلى ممكن يقبل بتعطيل البلد وتعليق الدستور وشل المؤسسات"، وجاء هذا بعد يومين من رده على تلك الاتهامات فى عدة تغريدات، قال فيها الحريرى "يقال أننا أخذنا موضوع توزير النواب الستة باستلشاق، لم يكن هناك استلشاق أنا كنت جدى ومباشر، ولم أكن أناور، وقلت للحزب وللجميع أن هذا الأمر لن يمر، رفضى كان مباشر من البداية، الجميع يعرف ماذا تحملت واختلفت مع الكثير من البيت الداخلى السياسى وكنت أقول دائماً التنازل لمصلحة البلد مكسب وليس خسارة، أنا لا أقبل من أحد أن يتهم سعد الحريرى بالتحريض الطائفى، أنا "بيّ" السنة فى لبنان وأعرف أين مصلحة السنة فى لبنان".
وتابع "السنة طائفة أساسية فى البلد، ولا يمكن أن نقبل بطغيان أى طائفة عليها، وليس صحيحاً أنى أريد احتكار السنة فى الحكومة، أنا من مدرسة رفيق الحريرى الذى قال يوماً: المسيحى المعتدل أقرب الى من المسلم المتطرف"، وأضاف "ليس سعد الحريرى الذى يمكن أن يقبل بتعطيل البلد وأكبر دليل ما حصل أمس فى مجلس النواب، وليس سعد الحريرى الذى يقبل بخرق اتفاق الطائف، الدستور يعطى حق تشكيل الحكومة للرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية فقط، وليس معهم أى شخص ثالث، لا أحد يزايد علينا بالوفاء، نحن أوفياء للاستقرار السياسى".
واستطرد "الحكومة حاجة وطنية وأمنية واجتماعية، ولا يوجد أسهل من تأليفها اذا عدنا للأصول وهذه المهمة لدى ولدى فخامة الرئيس، أنا عملت كل ما بوسعى وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته، أنا لم أعد قادراً على اقناع نفسى بـ"بى الصبي"، اتفاق الطائف هو الدستور، كل الاستقرار الذى يعيشه البلد اليوم هو بسبب اتفاق الطائف، أؤكد على اتفاق الطائف، ليس حزب الله من يقرر أن على أن أمثل فلان، لو هؤلاء من الأساس خاضوا الانتخابات ككتلة كان واجب على أن أمثلهم فى الحكومة، وهذه ليست طريقة لتتكلم مع شريكك فى البلد".
