قال مسؤولون في غزة إن القوات الإسرائيلية أصابت نحو 50 فلسطينيا عند حدود غزة اليوم الأربعاء (15 مايو ) خلال احتجاجات نظمها فلسطينيون بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للنكبة التي رحل فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين عن مدنهم وقراهم أو أجبروا على الرحيل منها عام 1948.
وتجمع الآلاف عند حدود القطاع الساحلي مع إسرائيل والذي شهد أعمال عنف خلال الشهور الأخيرة مما أثار القلق على مستوى العالم.
وقال شهود إن مجموعات اقتربت من السياج الحدودي ووضعوا الأعلام الفلسطينية ورشقوا الجنود الإسرائيليين على الجانب الآخر بالحجارة رغم المحاولات التي بذلها أفراد من الشرطة لإبعاد المحتجين عن السياج.
وقال الشهود إن القوات الإسرائيلية أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لصدهم لكنها استخدمت أيضا الذخيرة الحية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 47 فلسطينيا على الأقل أُصيبوا بجراح ولكن لم يتضح عدد الذين أصيبوا بالذخيرة الحية أو الذين أصيبوا بالطلقات المطاطية أو تأثروا بالغاز المسيل للدموع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو ألف من مثيري الشغب والمتظاهرين تجمعوا في عدة أماكن على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة.
ونظم فلسطينيون أيضا مسيرات في الضفة الغربية المحتلة ولكن لم ترد أنباء بعد عن وقوع اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
ويأتي إحياء ذكرى النكبة لهذا العام في وقت يواجه الفلسطينيون فيه ضغوطا كبيرة من الإدارة الأمريكية تمثلت بوقف الدعم المالي الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكذلك وقف مساعداتها للسلطة الفلسطينية ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم إن الوزير رياض المالكي سلم محكمة العدل الدولية في لاهاي دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية لنقلها سفارتها إلى مدينة القدس.
وأضافت الخارجية في بيان لها "أن تقديم لائحة الادعاء هذه تأتي استمرارا لإجراءات التقاضي التي شرعت بها دولة فلسطين منذ 29 سبتمبر 2018 عندما تقدمت بطلب تحريك الدعوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضحت الخارجية في بيانها "أن دولة فلسطين قد استندت في دعواها أمام الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بشأن تسوية النزاعات واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
ونقل البيان عن المالكي قوله "إن الدبلوماسية الفلسطينية ستقوم بكل ما عليها من واجبات من أجل حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنفيذ رؤية القيادة الفلسطينية في ترسيخ وتجسيد الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس".