مسؤول مغربى: خطط مستقبلية لتنمية الاستثمارات المشتركة مع مصر

قال الياس العمرى رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة المغربية، إن اتفاقيات التبادل التجارى الحر مع مصر تستفيد منها الدولتان، وإن هناك خططا مستقبلية تستهدف التوسع فى التبادل التجارى والاستثمارى بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين والاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لكليهما. وأضاف العمرى، فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، أن هناك استثمارات مصرية وعربية فى مدينة طنجة تقدر بمليارى دولار معظمها يتركز فى المشروعات السياحية، وأن هناك جهودا حثيثة لزيادة هذه الاستثمارات والعمل على استقطاب مزيد من رؤوس الأموال العربية لإقامة استثمارات ومشروعات مشتركة. وأشار إلى أنه يتم منح المستثمرين تسهيلات وإعفاءات جمركية، فضلا عن سرعة إقامة المشروعات المشتركة بما يحقق مصالح المستثمرين ويعود بالفائدة على الاقتصاد والصناعات المغربية، موضحا أن الصناعات المقامة فى مدينة طنجة تتركز فى صناعات السيارات والأدوية والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات التقليدية. وأكد أن الحكومة المركزية والحكومة الجهوية تقوم بتطوير وتحديث خريطة الاستثمارات بشكل سنوى منتظم، بحيث تحدد أوجه النشاطات التى تقام بما يحقق الاستفادة من الهوية الاقتصادية والثقافية لكل منطقة. وأوضح أن هناك طموحات لجعل مدينة طنجة جاذبة للصناعات الإلكترونية، وأن إقامة مؤتمرات دولية فى هذا المجال تستهدف تحقيق هذا الطموح، مضيفا أن هناك خطة لإقامة منطقة إعلام تكنولوجية تربط قارات العالم الخمس عبر مضيق جبل طارق، والعمل على الاستفادة من هذه الخارطة الجغرافية التى تميز المنطقة. ولفت العمرى إلى أن هناك خططا لإعادة اكتشاف طريق ابن بطوطة، وهو ابن مدينة طنجة الذى انطلق منها وتوجه إلى الصين لكن عبر التكنولوجيا فى العصر الحديث، كما فعلت الصين عبر خططها لإحياء طريق الحرير. وحول الهجرة غير الشرعية، قال العمرى "إنه تم تسوية أوضاع نحو 50 ألف أفريقى يتواجدون على الأراضى المغربية، ويجرى بحث إدماجهم فى المجتمع، وتوفير فرص لتدريبهم، ويبحث المسئولون مع الجانب الآخر السماح لهم بالمرور إلى أوروبا". وأضاف أن مدينة طنجة استقطبت المزيد من الاستثمارات خلال العشرين عاما الماضية، مشيرا إلى أن تجربة طنجة مع القوى الاستعمارية طوال تاريخها جعلها ملتقى لثقافات متنوعة، وكثير من المثقفين والأدباء والسينمائيين يقصدونها لموقعها الفريد وتجاربها الثرية. وتابع العمرى أن الموقع الجغرافى الذى تتميز به المدينة باعتبارها بوابة أفريقيا نحو أوروبا والعكس، جعلها مقصدا وملتقى لتلاقى الحضارات.. مشيرا إلى أن طنجة تبعد عن أسبانيا بنحو 14 كيلو مترا فقط، موضحا أنها تمتلك ميناء كبيرا وبنية تحتية تربطها بسائر المدن المغربية إضافة إلى ربطها بسائر المدن بخط سكك حديدية سريع إلى جانب وجود 3 مطارات تربطها بعدد من العواصم العالمية ويقصدها المستثمرون لإقامة مناطق صناعية خاصة الصناعات الثقيلة بنظام المدن الحرة. وحول انعقاد مؤتمر (سايفاى أفريقيا 2019) بمدينة طنجة للعام الثانى على التوالى، أوضح المسئول المغربى أنه يستهدف السعى نحو توطين وجذب التكنولوجيا المتطورة إلى المنطقة والانطلاق منها إلى سائر بلاد القارة الأفريقية باعتبار ذلك أحد الرهانات لالتحاق أفريقيا بالأمم التى عرفت الثورة الرقمية، والعمل على الاستفادة منها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;