أكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم، اليوم السبت، عزم بلاده على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والقضاء عليه، لافتا إلى أن التاريخ سيسجل بطولة الشعب السورى فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وقال المعلم - خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لقناة (العربية الحدث) - "مازال الإرهاب يمثل أحد أهم التهديدات للسلم والأمن الدوليين ويشكل خطرا محدقا يواجه الجميع دون استثناء رغم ما حققنه فى سوريا من إنجازات بفضل التضحيات وبطولات الجيش السورى ومساعدة الحلفاء والأصدقاء"، مضيفا أن الشعب السورى عانى الكثير من ويلات الإرهاب خلال الـ 8 سنوات الماضية ،الذى قتل الأبرياء بوحشية وتسبب فى أزمة إنسانية ودمر البنى التحتية وتخريب مقدرات البلاد .
وأضاف أن التاريخ سيسجل بأن الشعب السورى سطر ملحمة بطولية فى حربه ضد الإرهاب، وأنه دافع عن نفسه ووطنه وحضارته، وساهم فى الدفاع عن الإنسانية جمعاء من خطر الفكر المتطرف وثقافة الكراهية والموت التى تحاول نشرها التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة وغيرهما ومن خلفهم .
وأكد المعلم عزم سوريا الاستمرار فى حربها ضد الإرهاب بمختلف مسمياته حتى يتم تطهير جميع الأراضى السورية منه وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لضمان عدم عودته، لافتا إلى أن القضاء على الإرهاب عالميا يتطلب إرادة دولية حقيقية، داعيا مجلس الأمن إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب .
وعن أزمة محافظة إدلب، قال وزير الخارجية السورى "إن محافظة إدلب باتت تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب فى العالم، وذلك بشهادة تقارير اللجان المختصة فى مجلس الأمن نفسه"، لافتا إلى أنهم يقومون باستمرار بقصف المناطق المدنية المجاورة لإدلب بالقذائف والصواريخ واتخاذ المدنيين دروعا بشرية ومنعهم من الخروج عبر ممر أبو الظهور الإنسانى الذى فتحته الحكومة السورية .
وأضاف أن الحكومة السورية تعاملت مع المبادرات السياسية الرامية إلى حل الوضع فى إدلب ومنحتها أكثر من الوقت اللازم للتنفيذ، "حيث رحبنا بمذكرة إنشاء مناطق لخفض التصعيد واتفاق سوتشى بخصوص إدلب، وذلك بهدف القضاء على جبهة النصرة الإرهابية وبقايا داعش وغيرها من التنظيمات المتواجدة فى إدلب، وذلك بأقل الخسائر بين صفوف المدنيين، كما تم الإعلان من جانب الحكومة السورية عدة مرات عن وقف الأعمال القتالية.