أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، أن الزراعة تمثل إحدى الركائز الأساسية فى البلاد وتستفيد منها شرائح كبيرة من المواطنين، مشيرا إلى أن لبنان تأخر كثيرا فى الاتجاه نحو أساليب الزراعة الحديثة والمتطورة، وأن الأمر يقتضى وضع "استراتيجية وطنية" فى وقت وجيز لتحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع المهم.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها الحريرى مساء اليوم، خلال منتدى نظمته وزارة الزراعة اللبنانية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ومجموعة البنك الدولى تحت عنوان "التحول الزراعى فى لبنان.. التحديات والفرص".
وقال الحريري: "المطلوب هو تطوير القطاع الزراعى فى لبنان لنقل الزراعة الى موقع متقدم يمكن من خلاله تطوير إنتاجنا الزراعى وتسهيل تسويقه فى الخارج، وإذا نجحنا فى ذلك فإننا سنحد من التمدد السكانى باتجاه المدن ونعزز بقاء المواطنين فى أرضهم".
وأشار الحريرى إلى أنه يؤيد دعم القطاع الزراعى شرط أن يفيد هذا الدعم لبنان والمزارعين معا، وهو ما يقتضى أن يكون الدعم مدروسا ومنهجيا، لافتا إلى أن العديد من الدول تدعم قطاع الزراعة بشكل مدروس تحصل من خلاله على عائدات من هذا الدعم أضعاف ما تصرفه عليه.
وأضاف: "غالبية منتجاتنا الزراعية غير قابلة للتصدير إلى الخارج، بسبب الإفراط فى استعمال المزارعين للمبيدات.. لا أحد فى الحكومة يرفض إعطاء الدعم للزراعة، ولكننا نريد للدعم أن يكون فى الاتجاه الصحيح".
ولفت إلى أن تطوير البنى التحتية والسدود وقطاع الكهرباء فى البلاد، باستخدام المساعدات المالية التى أقرت فى مؤتمر باريس الدولى فى شهر أبريل من العام الماضى لدعم الاقتصاد والبنى التحتية للبنان (سيدر) سيترتب عليه بالضرورة تطوير السياسة الزراعية اللبنانية.