أكد السفير البابوى فى دمشق الكاردينال ماريو زيناري، اليوم الإثنين، سوء الأوضاع الإنسانية الراهنة فى سوريا، واصفًا إياها بأنها "كارثية".
وقال زينارى ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ إن ما تشهده سوريا حاليًا يُعد أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
ويأتى هذا التصريح غداة إطلاق بابا الفاتيكان البابا فرانسيس دعوة إلى بذل جهود جديدة من أجل الدخول فى حوار بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقى سوريا، قائلًا إنه يجدد نداءه إلى كل الأطراف المعنية والمجتمع الدولى من أجل أن يلتزم الجميع بصدق ونزاهة وشفافية بالحوار بحثًا عن حلول ناجحة.
جدير بالذكر أن المعارك تحتدم شمالى سوريا بين القوات الكردية من جهة والقوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها من جهة أخرى، فى المناطق الحدودية التى تسعى أنقرة للسيطرة عليها.
وأسفر الهجوم الذى شنته تركيا ضد القوات الكردية شمالى سوريا عن نزوح أكثر من 130 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة، كما حذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية جديدة فى سوريا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة ترغب فى السيطرة على شريط حدودى بطول 120 كيلومترًا وبعمق حوالى 30 كيلومترًا، يضم المدن الممتدة من تل أبيض فى محافظة الرقة شمالى سوريا إلى رأس العين فى محافظة الحسكة شمال شرقى سوريا.