يقود حزب الله اللبنانى مشاورات مكثفة بين الأوساط السياسية فى لبنان على خلفية تسمية رئيس حكومة لبنانية جديدة، بعد استقالة رئيسها سعد الحريرى الثلاثاء الماضى إثر حراك شعبى استمر لمدة 13 يوم.
وحتى اللحظة، كل المؤشرات التي تخرج من الضاحية الجنوبية اللبنانية، تشير إلى أن حزب الله سيكون أقرب إلى المواجهة منه إلى المهادنة والقبول بالشروط الحالية، لكن هذه المؤشرات ليست نهائية، إذ أن الحزب يعقد إجتماعات مكثفة بين حلفائه من أجل الوصول إلى قرار جامع بحسب تقارير اعلامية لبنانية.
ووفق مصادر شديدة الإطلاع فإن حزب الله عقد إجتماعات مكثفة مع غالبية حلفائه أمس، وهو مستمر في هذه اللقاءات في الساعات المقبلة من أجل الوصول إلى قرار نهائي في مسألة تشكيل الحكومة وتسمية رئيسها.
وبحسب المواقع اللبنانية، أكدت المصادر أن هذه الإجتماعات هي التي تساهم في تأخير دعوة الرئيس ميشال عون للإستشارات النيابية، في محاولة للضغط على الرئيس سعد الحريري.
وأشارت المصادر إلى أن وساطات وإتصالات حزب الله شملت رئيس الجمهورية وحركة أمل والتيار الوطني الحرّ والأحزاب الأخرى الحليفة.
ولفتت المصادر إلى أن الحزب يسعى أيضاً إلى تقريب وجهات النظر، ونقل الآراء بين الوزير جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية في ظل تجاوب الطرفين.
وقالت المصادر أن الحزب لم يبلغ حلفاءه بأي خطوة مقبلة، داعياً إياهم إلى التريث، معتبراً أن القرار بتسمية رئيس للحكومة المقبلة لم يتخذ بعد.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب ركز بشكل أساسي خلال هذه الإجتماعات على أن ما بعد الحراك ليس كما قبله، وبغض النظر عن اسم رئيس الحكومة وعن شكل التشكيلة الحكومية، فإنه لن يتسامح لا مع حلفائه ولا مع خصومه في قضايا مرتبطة بالتشريعات الإصلاحية، وبمحاسبة المفسدين الذين يجب أن يرفع الغطاء عنهم من كل الأطراف.