جعجع: تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين هو الحل الوحيد لإنقاذ لبنان من الانهيار

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن تشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين عن القوى والأحزاب السياسية القائمة، هو الحل الوحيد لإنقاذ لبنان وانتشاله من الأزمة الراهنة الخانقة على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن تأليف حكومة على نسق الحكومات السابقة التي تشكلت في السنوات الماضية، لن يحقق النجاح وإنما سيؤدي إلى انهيار حتمي. وقال جعجع – في مؤتمر صحفي ظهر اليوم ، عقب اللقاء الذي عقده مع الدكتور غطاس خوري مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري – إن الأزمة الراهنة التي يشهدها لبنان قابلة للحل والعلاج، غير أن الأمر يتطلب أن تُبدي المجموعات السياسية التي كانت مسيطرة على القرار في السلطة، قدرا من المرونة وترفع يدها قليلا حتى يمكن لأحد أن يأتي ويوقف التدهور ويمنع الانهيار. وشدد على أن لبنان في مسيس الحاجة إلى استعادة الثقة في الاقتصاد، بما يؤدي إلى عودة الحركة إلى الاقتصاد والأعمال والصناعة وإيقاف نزيف الاحتياطي النقدي، وهو ما يستوجب تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين لديهم الإلمام والمعرفة والخبرة. ورد جعجع على الطرح الذي أعلنه الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله في حديثه بالأمس – دون أن يسميه بشكل مباشر – بضرورة تشارك جميع القوى السياسية في الحكومة الجديدة بحيث تكون حكومة "وحدة وطنية".. حيث قال إن هذا الطرح مستمر منذ عشرات السنوات ولم يحقق شيئا. وأضاف: "المسألة ليست وحدة وطنية.. الوحدة الوطنية تحققت فقط في الفقر والجوع الذي يطال اللبنانيين جميعا دون استثناء، أما إذا أردنا إنقاذ لبنان فيجب أن تتشكل حكومة جديدة فعالة وسريعة وشفافة وليس الوحدة الوطنية، فالمجلس النيابي يمثل جميع القوى السياسية، كما أن الناس على الأرض تجمعها الوحدة الوطنية بصورة غير مسبوقة". وتابع قائلا: "يجب ألا يُستعمل شعار الوحدة الوطنية في سبيل الإرباك والتشويش السياسي ومن ثم عدم تحقيق الوصول إلى حكومة إنقاذية.. لسنا مع تطبيق هذا الشعار في المكان الخطأ، فنحن في مسيس الحاجة إلى سلطة تنفيذية تتحرك بأقصى سرعة لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة". وأشار إلى أن الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية (تكتل الجمهورية القوية) ستشارك في الاستشارات النيابية الملزمة التي ستُجرى بعد غد الإثنين لتسمية رئيس الوزراء الجديد، وأن اجتماع التكتل الذي سينعقد قبل الاستشارات، سيتحدد في ضوئه الموقف إزاء من يسميه لرئاسة الحكومة الجديدة، مؤكدا أن الحزب لن يشارك في كافة الأحوال في الحكومة الجديدة. وشدد على أن مسألة الميثاقية (تمثيل الطوائف في الحكومة) ليست مطروحة نهائيا في ظل ما يشهده لبنان من تدهور حاد، مضيفا: "المشكلة التي يمر بها لبنان حاليا هي مشكلة اقتصادية ومالية واجتماعية خانقة، وهذا ما يجب التركيز عليه، وبالتالي من ينتشل البلاد من هذه المشكلة، وإن كان من القمر أو كوكب آخر، ولديه إمكانية الخلاص، فأهلا وسهلا به". وكان مستشار الحريري وموفده الدكتور غطاس خوري، قد أكد في تصريح صحفي عقب اللقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية، أنه بحث مع جعجع كافة المسائل المطروحة في شأن الحكومة الجديدة. وشدد خوري إلى أن الحريري ليس هو من يعقد الأمور والتوصل إلى حكومة جديدة، وأنه على العكس من ذلك يسعى بكل الوسائل إلى التوصل إلى الحلول والمضي قدما فيها، وأنه لا يبحث سوى عن إنقاذ لبنان فقط في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي شديد الصعوبة والذي يتطلب تضافر جميع الجهود. وقال: "لبنان يمر بمرحلة جديدة، وبطبيعة الحال الأحزاب السياسية لها دورها، ولكن الناس التي نزلت إلى الشارع لها دور أيضا، والحريري وضع مسلمات تتمثل في الإصغاء إلى مطالب الناس بالتغيير ومعالجة كافة الثغرات التي أدت إلى هذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي بما فيها محاربة الفساد، وهذا محل توافق مع حزب القوات اللبنانية، والضمانة أن نظل متوافقين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان".



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;