لبنان.. قوات الأمن تتصدى لمحاولات اقتحام ساحات التظاهر وسط العاصمة بيروت

تمكنت قوات الأمن اللبنانية، من فرض سيطرتها على مناطق المواجهات بوسط العاصمة بيروت، بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات تضم المئات الذين كانوا يحاولون اقتحام ساحتى التظاهر المركزيتين "الشهداء ورياض الصلح"، حيث أجبرتهم القوى الأمنية على التقهقر إلى مداخل منطقة "الخندق الغميق" التى تقع على مقربة من الساحتين مع تراجع ملحوظ فى وتيرة وحدة المواجهات. وتقدمت القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب تحت غطاء كثيف من القنابل المسيلة للدموع التى أطلقتها صوب تلك التجمعات لحملهم على التفرق، ومنعتهم من مواصلة محاولاتهم لاقتحام ساحات التظاهر والتى أصبحت شبه خالية من المتظاهرين جراء الاشتباكات والمواجهات العنيفة. واستعانت قوات مكافحة الشغب بعربة مدرعة مثبت أعلاها جهاز إطلاق متعدد للقنابل المسيلة للدموع، إلى جانب شاحنات ضخمة محملة بكميات كبيرة من المياه ومزودة بخراطيم ذات قوة دفع كبيرة أطلقت من خلالها المياه لتفريق تلك المجموعات. وانحسرت عمليات الرشق بالحجارة والمفرقعات النارية التى تقوم بها تلك المجموعات، فى ما تواصل الكر والفر وإحراق عدد من السيارات المملوكة للمواطنين فى نطاق مناطق الاشتباكات والمواجهات، وهو الأمر الذى قوبل بالاستمرار فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل القوى الأمنية. من جانبها، تمركزت وحدات الجيش فى عدد من الشوارع المجاورة وفرضت طوقا أمنيا محكما وخلف القوى الأمنية لمؤازرتها ومنعا لاقتحام صفوفها أو تعرض العناصر الأمنية لهجمات مباغتة أو اعتداءات من قبل المجموعات التى حاولت اقتحام ساحتى الشهداء ورياض الصلح. وامتلأت الشوارع فى ساحة الشهداء ورياض الصلح والمناطق المحيطة بكميات كبيرة للغاية من الحجارة، التى كانت تلك المجموعات تستخدمها فى الاعتداء على القوى الأمنية، إلى جانب أثار الحرائق التى طالت عددا من الممتلكات. وكانت تلك المجموعات التى حضرت من منطقة "الخندق الغميق" والتى تعد أحد مناطق تمركز أبناء الطائفة الشيعية ومعقلا مهما لحزب الله وحركة أمل، قد بررت الاعتداءات والهجمات التى نفذتها نظرا لقيام أحد الأشخاص من مدينة طرابلس "شمالى البلاد" والمقيم فى إحدى الدول الأوروبية، بتصوير مقطع مصور وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وجه خلاله إهانات وإساءات لعدد من الرموز والشخصيات الإسلامية التراثية والتى تحظى بشكل خاص بالاحترام الشديد لدى الطائفة الشيعية. من جانبها، تدخلت عناصر الدفاع المدنى والصليب الأحمر اللبنانى، لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لعدد من المصابين جراء المواجهات، حيث جرى نقل بعضها إلى مستشفيات المناطق المجاورة، إلى جانب إسعاف البعض الآخر فى مناطق تواجدهم. وعلت النداءات فى مكبرات الصوت لأحد مساجد منطقة الخندق الغميق، بدعوة مجموعات الأشخاص الذين يتواجدون على الأرض، إلى الانسحاب وعدم الاشتباك مع القوى الأمنية والعودة إلى منازلهم، حرصا على عدم انفلات الأمور بصورة أكبر. على صعيد متصل، شهدت مدينتى صيدا والنبطية "جنوبى لبنان" الليلة، توترا كبيرا مشابها حيث تعرض المتظاهرون والمعتصمون فى المدينتين إلى اعتداءات واسعة، بعدما أقدمت مجموعات من الأشخاص على تحطيم خيام الاعتصام وإضرام النيران فى بعضها والاشتباك مع المعتصمين والمحتجين.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;