أصبحت واقعة حفلات الزواج المثلى فى عالمنا العربى لم تعد جديدة، وتتكرر بين الحين والآخر من دول إلى أخرى، وهذه المرة فى موريتانيا، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو على نطاق واسع في موريتانيا، وقيل أنها من حفل زواج لشخصين مثليين تمت إقامته في العاصمة نواكشوط مما أثار جدلا واسعا، وردود فعل غاضبة بين الموريتانيين رفضا لهذه الظاهرة الشاذة التى يرفضها المجتمع وتحرمها الشرائع.
وبعد انتشار الفيديو وكثرة المطالبات بوقف هذه الواقعة، داهمت وحدات من قوات الشرطة الموريتانية، بعض الشقق المخصصة لتنظيم حفلات الزواج من هذا النوع، التي يعتقد أن الحفل المذكور تمت إقامته داخلها، وأوقفت مسيريها للتحقيق معهم ومعرفة حقيقة الفيديو المتداول، وتم القبض على معظم الأشخاص الذين ظهروا في فيديو حفل الزواج المثلي وتحويلهم إلى النيابة للتحقيق معهم فى الواقعة المنسوبة لهم.
وفتحت النيابة العامة في موريتانيا، أمس الأربعاء، تحقيقا موسعا في مقطع الفيديو الذى تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويفيد عقد زواج مثلي لمواطنين موريتانيين لتبدأ التحقيق مع المتهمين الذين تم القبض عليهم، حيث يجرم القانون الموريتاني الزواج المثلي بكل أنواعه، ويفرض عقوبات قاسية على المثليين، لأن موريتانيا تصنف من الدول التى تصل العقوبات فيها على المثليين أحيانا إلى الإعدام، رغم انتشار هذه الظاهرة في العقود الأخيرة بشكل كبير في البلاد.
جدير بالذكر، أن حملة الاعتقالات التى قامت بها الشرطة، بخصوص الفيديو، دفعت بعض الموريتانيين للمطالبة بأن تطال أماكن أخرى يعتبرونها "أوكارا للرذيلة"، ويشهد الوطن العربي مؤخرا انتشار ظاهرة المثلية، عن أي وقت مضى، وذلك بعدما أعلن العديد من قادة العالم دعمهم للمثليين، على الرغم من أن جميع الأديان تحرم مثل تلك الأفعال.
