قال مفوض السياحة والتنمية الاقتصادية فى سلطة منطقة العقبة، شرحبيل ماضى، إن السلطة تسعى لتنشيط القطاع السياحى فى مدينة العقبة من خلال رفع نسب الإشغال بفنادق المدينة إلى 25%، عبر إعادة تشغيل المنشآت السياحية والتجارية بهدف تعويض الخسائر التي لحقت بها جراء انتشار وباء كورونا.
وأضاف خلال جلسة اون لاين بمشاركة عدد من ممثلى القطاعات السياحية والتجارية فى العقبة، أن الأردن من أوائل الدول العربية التي انخفض فيها عدد الإصابات وارتفع فيها المتعافون، وهذا ما يؤكد للعالم أن الأردن قادر على تخطى الأزمة بكل احترافية خاصة بعد السيطرة المطلقة على الوباء فى عدد من محافظات المملكة.
وبين ماضى أن العقبة هى المدينة السياحية العربية الوحيدة التى لم تسجل فيها أى إصابة بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، مؤكداً أن السياحة الداخلية هى الفرصة الوحيدة لتعويض السياحة الخارجية لحين السيطرة على هذه الجائحة عالمياً.
وأشار إلى أن السلطة ومنذ توقف القطاع السياحي عملت على الترويج الإلكتروني للعقبة، وبث رسائل طمأنة إلى مختلف الأسواق العالمية التي تثق بالمنتج السياحي الأردنى، مؤكداً أن السلطة وضعت خططاً استراتيجية لإعادة الحياة للقطاع السياحي حال انحسار الفيروس.
ولفت إلى أنه جرى عقد اجتماعات للمجلس الوطنى للسياحة ورؤساء الجمعيات السياحية، لوضع الاحتمالات التي يمكن أن تستمر عليها هذه الأزمة لمدة شهرين إلى ستة أشهر حتى تكون السيناريوهات جاهزة وواضحة.
وقال إن السيناريو الأبرز كان حول تداعيات هذا الظرف على القطاع السياحى من خلال محورين أساسيين: أولهما، المحافظة على العمالة فى القطاع السياحى، وثانيهما توفير السيولة للمنشآت السياحية حتى تتجاوز هذه المرحلة، التى لا يوجد فيها إيرادات حتى يتمكن قطاع السياحة من استعادة عافيته ومساهمته الفاعلة بالاقتصاد الوطنى.
وبين، أن معظم المتطلبات لجميع المنشآت والمهن السياحية متشابهة نوعاً ما، ولا بد من اتخاذ خطوات مدروسة وجريئة تضمن استمرارية واستدامة القطاع حتى بعد انتهاء الأزمة لكي يكون القطاع السياحى فعالاً ومحركاً للاقتصاد الوطنى مرة أخرى.