رئيس تكتل نيابى لبنانى: هناك مؤامرة لإسقاط الحكومة عبر الضغوط الاقتصادية

اعتبر رئيس "التيار الوطنى الحر" فى لبنان النائب جبران باسيل، أن بلاده تشهد محاولة لإسقاط الحكومة الحالية في سياق مؤامرة اقتصادية يتعرض لها لبنان، مشيرا إلى أن المعركة الحالية وجودية لأنها تتعلق بمصير الدولة. وقال باسيل - الذي يترأس تكتل "لبنان القوى" والذى يضم ائتلافا للنواب المسيحيين من التيار الوطني الحر وقوى سياسية أخرى - إن المنظومة السياسية والمالية المتحكمة في لبنان منذ تسعينيات القرن الماضي، تتصدى لمحاولات التغيير والإصلاح التي يضطلع بها رئيس البلاد ميشال عون والحكومة القائمة برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب، وقررت أن تتلاعب بسعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي. وأكد - في كلمة تلفزيونية اليوم - أن التيار الوطني الحر ليس مستعدا لسحب الثقة من الحكومة الحالية، طالما أنها تقوم بالإنجاز وفي ظل عدم توافر البديل، منعا لوضع لبنان في حالة من الفراغ والمجهول، داعيا إلى تأمين الاستقرار الأمني من خلال التعامل الحاسم مع كل من يحاول تخريب السلم الأهلي وإحداث فتنة داخلية، سواء بين الطائفتين السُنّية والشيعية، أو بين المسيحيين والمسلمين. واعتبر باسيل أن التيار الوطني الحر يتعرض لحملة اغتيال سياسي ومعنوي، وأن التيار لم يتسن له تحقيق خطط إصلاح الكهرباء والنفط والغاز وغيرها، في ظل العرقلة المتعمدة من قبل فرقاء سياسيين آخرين "يعتبرون أن إنجاز أي مشروع من قبل الآخرين هو خسارة سياسية لهم". على حد تعبيره. وحذر من مغبة عدم اللجوء إلى صندوق النقد الدولى من أجل حصول لبنان على مساعدات مالية بذريعة أن شروطه قاسية، مشيرا إلى أن رفض اللجوء إلى خيار الصندوق، يعني خسارة لبنان مرجعية تلزمه إبرام الإصلاحات والإسراع بها، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى خسارة أي إمكانية تمويل من الدول الغربية وجلب استثمارات ومشاريع كالكهرباء والبنى التحتية وأي امكانية لاستنهاض القطاع المصرفي والاقتصاد. وأضاف: "سيترتب على خيار عدم اللجوء إلى صندوق النقد الدولي وتنفيذ الإصلاحات، أننا سنذهب في الأرجح إلى تدهور كبير في سعر الصرف وانهيار الليرة اللبنانية وتضخم سريع بالأسعار ومن ثم طباعة المزيد من العملة الوطنية بكميات كبيرة وبالتالي انهيار متسارع لليرة وتضخم إضافي وصولا إلى النموذج الفنزويلي". ورد باسيل بشكل غير مباشر على دعوة حليفه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التي أطلقها مؤخرا بالتوجه شرقا نحو دول مثل إيران والصين للحصول على مساعدات ودعم للبنان بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، مؤكدا أن لبنان يقوم على الانفتاح والتوازن منذ تأسيسه، وأنه يجب أن يتعامل مع دول الشرق والغرب، وألا يدير ظهره للغرب، متهما في نفس الوقت بعض الدول الغربية وحلفائها بإجبار لبنان على التوجه حصرا باتجاه الشرق. وقال: "نحن لا نريد أبدا المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا بل نريد أن نحافظ على الصداقة معها، غير أن قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا في شأن سوريا، سيزيد من الأعباء والضغوط الاقتصادية على لبنان بما لديه من حدود مشتركة ومصالح مشتركة مع سوريا والتي تمثل رئتنا مع العالم العربي".



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;