تراجعت عائدات قطاع السياحة في تونس بنسبة 47٪ خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من 2019 تحت وطأة وباء كورونا.
وجاء في بيانات للبنك المركزي التى اعلنها اليوم السبت، أن إجراءات الغلق بسبب وباء كورونا المستجد، والذي امتد لأكثر من ثلاثة أشهر منذ مارس الماضي، كان له تأثير مباشر على عائدات القطاع، ولم تتعد العائدات 382 مليون دولار خلال نفس الفترة.
وكان وزير السياحة محمد علي التومي قدر إجمالي خسائر القطاع المتوقعة في عام 2020 بأكثر من 2 مليار دولار ، لكنه توقع انتعاشاً طفيفاً فيما تبقى من الموسم السياحي الصيفي. وفتحت تونس التي أعلنت سيطرتها على الوباء، حدودها منذ 27 يونيو الماضي أمام الرحلات الدولية لكن لم تستقطب حتى اليوم وفوداً سياحية من الخارج. وفي 2019 استقبلت تونس أكثر من 9 ملايين سائح، للمرة الأولى في تاريخها.
وحصلت تونس على تصنيف المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) تونس كبلد آمن وجاهز على المستوى الصحي، بعد حصولها على ختم السفر الأمن "Safe Travels " لاستقبال الوافدين والسياح بكل أمان.
وقال السياحة التونسية أن هذا التصنيف بفضل ما حققته البلاد من نجاح على المستوى الصحي في مقاومة وباء كورونا، وكذلك بفضل الإستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية للترويج لهذا النجاح وكذلك للبروتوكول الصحي في القطاع السياحي، وكذلك بفضل التعاون القائم بين الديوان الوطني التونسي للسياحة وبرنامج "Tunisia JOBS" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" ، حيث ساهم هذا التعاون في الترويج لهذا النجاح وكذلك للبروتوكول الصحي في القطاع السياحي على صعيد عالمي.
وأعلنت وزارة الصحة قائمة البلدان المصنفة ''خضراء'' (ذات الانتشار الضعيف للوباء) والبرتقالية (ذات الإنتشار المتوسط للوباء)، ومن المنتظر أن يتم تحديث تصنيف الوضعية الوبائية للبلدان كل أسبوع، ويتم نشر القائمة على الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة الصحة .