قضت محكمة الجنايات فى دبى بالسجن المؤبد والإبعاد بحق آسيوى (44 عامًا) أدين بقتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار بثلاث طعنات متفرقة فى جسدها، أمام مقر عملها فى منطقة القوز الصناعية، بسبب رسالة نصية تلقاها من مديرها فى العمل، تفيد بأن زوجته تخونه مع شخص آخر، فقدم إلى الدولة بتأشيرة زيارة، وحدثت مشادة مع زوجته قتلها على أثرها، واعترف المتهم فور القبض عليه بالجريمة كاملة. وفق الإمارات اليوم.
وقال شاهد من شرطة دبى أن بلاغًا ورد إلى غرفة العمليات عن جريمة قتل بمنطقة القوز الصناعية الرابعة، مقابل مجمع مستودعات، وبالانتقال إلى هناك شاهد جثة امرأة فى العقد الرابع من عمرها غارقة فى الدماء
وأضاف أنه بعد جمع الاستدلالات من مدير الشركة، تبين أن المجنى عليها غادرت مع زوجها قبل دقائق من وقوع الجريمة، فتم وضع خطة بحث، وتبين أن المتهم حضر إلى الدولة بتأشيرة زيارة، وحددت المواقع التى يمكن أن يوجد فيها، وتم القبض عليه فى منطقة جبل على متجولًا ويحمل حقيبة حمراء.
واعترف المتهم فى مكان ضبطه بأنه ارتكب الجريمة، وغادر المكان بالمترو إلى جبل على، مشيرًا إلى أنه تزوج المجنى عليها فى موطنه، وأنجب منها ابنتين، لافتًا إلى أنها قدمت إلى الدولة للعمل بعد حصولها على وظيفة عبر الإنترنت منذ نحو عام، وتقيم فى سكن مشترك مع زميلاتها، وفى هذه الأثناء تلقى رسالة نصية من مديرها، تفيد بأن زوجته تخونه مع رجل آخر، فقدم إلى الدولة بتأشيرة زيارة. وقال المتهم إنه توجه يوم الواقعة إلى مقر عمل زوجته، وشاهد مدير الشركة، فنادى عليه، وسأله عن سبب الرسالة التى أرسلها إليه عن تورط زوجته فى علاقة مع آخر، وخيانته، فاصطحبته زوجته إلى خارج المكتب غاضبة، واحتد النقاش بينهما، مستنكرة أن يتحدث مع مديرها بتلك الطريقة التى سببت لها حرجًا.
وأضاف أن النقاش احتد بينهما، ودفعته فى صدره وصرخت عليه، فسحب سكينًا كانت بحوزته، وطعنها مرات عدة، ثم تخلص من أداة الجريمة فى المكان ذاته.
من جهته، قال مدير الشركة فى تحقيقات النيابة العامة، إنه اتصل بالمتهمة هاتفيًا بعد خروجها من المكتب، حتى ترسل قائمة أسعار لأحد العملاء، إلا أنها لم ترد، فاتصل بسائق الشركة حتى يبحث عنها فى الخارج ويخبرها بضرورة الاتصال به، لكن السائق عاد بعد دقائق، وأخبره بأن الموظفة ملقاة على الأرض دون حراك والدماء تنزف منها، فهرع إلى الخارج، وشاهد جثتها وآثار الطعنات الغائرة واضحة عليها.
فيما أفاد شاهد عيان بأنه شاهد المتهم والمجنى عليها يقفان أمام مدخل المستودعات، ويتحدثان بشكل طبيعى، وكان المتهم يحمل كيسًا بلاستيكيًا أبيض، لافتًا إلى أنهما ظلا يتحدثان فترة من الوقت لأنه خرج من المكتب ورآهما مجددًا، لكن عند عودته شاهد رجال الشرطة ينتشرون فى المكان، وسيارة إسعاف، وعلم أن الموظفة تعرضت للطعن، وأدرك أن زوجها كان يخفى سكينًا بحوزته.