أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن أكثر من 30 فرقة إسعاف تشارك في عمليات نقل الجثامين والمصابين جراء الانفجار المدوي الذي وقع في الميناء البحري للعاصمة بيروت، في حين تواصلت مناشدات المستشفيات والمراكز الطبية في بيروت لسرعة التبرع بالدم في ضوء الأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم استقبالهم.
وشارك العديد من فرق الإطفاء والآليات العسكرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية في نقل المصابين جراء الانفجار، كما بدأت الطائرات المروحية التابعة للجيش في إطفاء الحرائق الكبيرة التي لا تزال مشتعلة داخل نطاق الميناء البحري للعاصمة والذي شهد وقوع الانفجار.
وتعرضت العديد من المباني إلى الانهيار بشكل كُلي أو جزئي، وشوهد ضباط وجنود الجيش اللبناني وهم يقدمون المساعدة ويد العون لإخراج مواطنين من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المستشفيات.
من جانبه، وصف محافظ بيروت القاضي مروان عبود - خلال تفقده الميناء البحري والمناطق المحيطة به - ما تشهده العاصمة اللبنانية بأنه غير مسبوق جراء الانفجار، مؤكدا أن بيروت أصبحت منكوبة.
من جهته، أصدر وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي قرارا بإلغاء الإجراءات المتعلقة بالإغلاق العام للمؤسسات العامة والخاصة ومنع التجول، والتي كان يفترض أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الغد في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا.
وكانت معلومات أولية قد تحدثت عن انفجار في أحد عنابر ميناء بيروت البحري جراء حريق طال العنبر الذي يحتوي على "مواد مفرقعة" لم يُعرف إلى أي جهة تعود.
ولا تزال سحب الدخان الأسود تعلو بيروت جراء الانفجار القوي والذي هز العاصمة اللبنانية برمتها وكذلك ضواحيها.