لبنانيون يعلقون المشانق للمطالبة بمحاسبة الحكومة والسياسيين بعد تفجير بيروت

حالة من الغضب تملأ قلوب الشعب اللبناني تجاه قيادات الحكومة والقوى السياسية بعد كارثة انفجار مرفأ لبنان بالأمس، والذي راح ضحيته عشرات الضحايا وآلاف الجرحى، وما زالت فرق الدفاع المدني تبحث عن جثث آخرين من المفقودين والمصابين حتى اللحظة، ويعيش المجتمع اللبناني حالة من الغليان أو هدوء ما قبل البركان بسبب توالي الأوضاع الاقتصادية والسياسية السيئة وختاما بانفجار مرفأ بيروت. وبعد تصدر هاشتاجات "انفجار بيروت" وانفجار المرفأ"، تصدر هاشتاج "علقوا المشانق" ترند "تويتر" في لبنان، خلال الساعات الماضية، للمطالبة بمحاسبة المسئولين في الحكومة والقوى السياسية عن الكارثة الكبرى التي حلت بلبنان، ومعرفة السبب الحقيقي في وقوع هذا الانفجار الهائل الذي انتشرت فيديوهاته على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان وعلى النطاق العالمي. وعبر الكثير من رواد تويتر، عن غضبهم من انفجار بيروت، فطالب مغرد بسرعة المحاكمة قائلا: "#علقوا_المشانق لأجل الكبار و مرضى السرطان، لأجل جيلنا الي عايش ومكفّا حياتو قضاء وقدر، لأجل الحرمان من وراهن، لأجل التعاسة الي عم نمرق فيا كل يوم، لأجل الذل الي عم ننذلو ع بواب المستشفيات، لأجل الوظائف الي نص الشعب خسر وظايفو، لأجل تقسيم المذهبي والطائفي". ونشر مغرد ثان صورة لإجراء جراحة لأحد المصابين وسط الظلام، وقال: "ما مرق على دولة متل اللي مرق علينا،الدكاترة والممرضين عم يشتغلوا على ضو فلاش التليفون لانو ما في كهرباء. مستشفى الروم عم تطلب مولد كهربائي. في كفر اكتر من هيك"، ومغرد ثالث نشر صورة لدمار الرافعات في مرفأ لبنان وعلق: "مشانقكم ستكون على الرافعات. #علقوا_المشانق". وقال مغرد أخير للحكومة: "طبعتم ذاكرة جماعية سوداء كاملة المعالم في ذهن جيل بكامله. انتم العار ثم العار ثم العار". وشهدت بيروت بالأمس انفجار مخزن المرفأ الذى تسبب فى موجة انفجارية هائلة طالت عنان السماء، تشابهت فى شكلها لتلك الموجة الانفجارية التى خلفتها قنبلة هيروشيما وناجازاكى في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، لتشكل سحابة سوداء ونيران برتقالية اللون، حجبت شمس النهار لبرهة، عن أعين اللبنانين".. هذا ما أظهرته مقاطع الفيديو المختلفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى لانفجار خزان فى مرفأ بيروت، عصر أمس، الثلاثاء. شكل الانفجار مشهدا مخيفا لم تشهده لبنان من قبل حتى فى الاعتداءات السابقة، حيث هزّ كل أنحاء العاصمة اللبنانية وطالت أضراره كل الأحياء وصولا إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات، حتى بلغ صداه فى قبرص المواجهة للبنان على بعد 240كم، افترش الإسفلت بالضحايا، وسقط حتى كتابة هذه الأسطر نحو 100 شهيد وألاف الجرحى، وهى أرقام مرشحة للزيادة الساعات والأيام المقبلة.