قررت الحكومة التونسية تحويل المستشفى الجامعي الجديد بمحافظة صفاقس جنوب شرق البلاد، الذي تم تشييده بتمويل صينى، إلى مركز وطني لعلاج مرضى فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال وزير الصحة التونسي فوزى المهدى، الليلة الماضية، في تصريح للصحفيين على هامش إشرافه بالعاصمة تونس على اختتام اللقاء الإعلامي حول "التواصل والإعلام للنزلة الموسمية زمن الكوفيد"، إن هذا المستشفى سيُصبح جاهزا للاستغلال خلال الأيام القليلة القادمة بعد الانتهاء من بعض الأعمال منها الربط بمختلف الشبكات، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ويقع المستشفى ببلدة "طينة" المحاذية لمدينة صفاقس، وتُقدر طاقته الاستيعابية بنحو 250 سريرا، ويحتوي على مُجمع للاستقبال والتسجيل، وعيادات خارجية، ومُجمع للرعاية الحرجة يضم جناح عمليات من خمس قاعات وقسم للتخدير والإنعاش وقسم للطب الاستعجالي، ومُجمع طبي وجراحي بطاقة 156 سريرا وقسم للأمراض النفسية بطاقة 80 سريرا.
ويمتد المستشفى الذى تكفلت الحكومة الصينية بجميع مراحل تشييده، على مساحة مغطاة تزيد عن 26 ألف متر مربع، وهو يضم أيضا مُجمعا للتصوير الطبى والاستكشاف الوظيفى (3 وحدات تصوير طبي ووحدة للتصوير بالرنين المغناطيسي ووحدة للتصوير بالاسكانر) ومُجمع للمختبرات والصيدلة وجناح للإدارة والأقسام الفنية.
ويأتي الإعلان عن هذا القرار، فيما أعلنت وزارة الصحة التونسية فى بيان أمس، عن تسجيل 529 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 11 ألفا و229 إصابة، وذلك منذ ظهور هذا المرض فى بداية شهر مارس الماضى.
واعتبر وزير الصحة التونسى، أن ارتفاع حالات الإصابة بهذا المرض "أضحى أمرا مؤكدا"، لافتا إلى أن وزارته وضعت كل الإمكانيات للتصدى لهذا المنحى التصاعدى لعدد الإصابات، كما تعمل على تطوير القدرات الاستشفائية للتصدى لهذا المرض.