أكد وزير الموارد المائية فى العراق، مهدى رشيد الحمدانى، التوصل إلى تفاهمات كبيرة مع الجانب التركى لحسم ملف المياه فى العراق، مشيراَ إلى قرب انعقاد اللجنة العراقية ـ المصرية فى بغداد.
ونقلت جريدة الصباح العراقية الرسمية عن الحمدانى قوله أن الوزارة تحرص على المشاركة فى أى منتدى يدعم مواقف العراق فى استحصال حقوقه المائية، لاسيما مصر التى تواجه نفس التحديات، لذلك يجب أن نعمل معًا من أجل ضمان الحقوق المائية.
وانطلقت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه الأحد الماضى ويشارك فيه وزير الموارد المائية العراقى حيث أكد أن لدى مصر خارطة طريق ودراسة تخص المحافظة على مواردها المائية لغاية 2037، كما أن العراق لديه دراسة مشابهة لغاية 2035، مشيرا إلى أن الجانب المصرى يمتلك خبرة فى مجال القانون الدولى إذ سيتم نقل هذه الخبرات للمفاوض العراقى لدعمه فى التفاوض مع إيران وتركيا بشأن الحصص المائية.
وحول سير المفاوضات مع الجانب التركى لحسم ملف المياه فى العراق كشف الحمدانى عن وجود تحرك ايجابى ورغبة حقيقية من قبل تركيا لحسم هذا الملف وهذا ما أعلنه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل عام وسمى المفاوض معنا وهو فيصل أوغلو.
كما سجلت وزارة الموارد المائية العراقية مؤخرًا انخفاضًا فى كميات المياه القادمة من الأراضى الإيرانية، تسبب بالانقطاع التام فى بعض المناطق العراقية، كما أدى إلى انخفاض منسوب نهرى سيروان والزاب بمعدل 2 متر مكعب فى الثانية.
إلا أن وزير الموارد المائية تحدث عن التوصل إلى تفاهمات ايجابية مع الجانب الإيرانى موضحًا أنه "اذ لا طريق لنا سوى التفاوض المبنى على المصالح المشتركة مع هذه الدول"، فالمياه تخص المواطن نفسه وبنيت حضارة وادى الرافدين نتيجة وجود المياه.
وحول اللجنة العراقية المصرية قال الحمداني: "هناك اجتماعات مستمرة لعقد هذه اللجنة فى العراق قريبًا وهناك زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء المصرى مصطفى مدبولى مع عدد من الوزراء."
ويواجه العراق مشكلة كبيرة فى نقص المياه، وارتفاع نسبة الملوحة، لاسيما فى المناطق الجنوبية، ما جعلتها غير صالحة للاستفادة منها فى الزراعة، ويأتى هذا بالتزامن مع بدء تركيا تشغيل سد إليسو ومشروع كاب على نهرى دجلة والفرات.