أكد وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني في الأزمات والظروف الصعبة الراهنة، واستمرار دعم بريطانيا للبنان في كافة المجالات.
وأثنى الوزير البريطاني - خلال لقاء عقده اليوم /الخميس/ مع الرئيس اللبناني ميشال عون- على الأداء المحترف الذي يقدمه الجيش اللبناني، والتعاون القائم مع القيادة العسكرية البريطانية، مشيرا إلى استمرار تقديم بلاده المساعدات إلى القوات المسلحة اللبنانية.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني إن مشاركة بريطانيا وعدد كبير من الدول في مؤتمر (دعم الشعب اللبناني) الذي عُقد أمس برئاسة فرنسا والأمم المتحدة، يشكل حافزا للدولة اللبنانية لتتحمل مسئولياتها في تأمين مصداقيتها ورغبتها نحو إجراء الإصلاحات المطلوبة والضرورية لتحقيق النهوض الاقتصادي، مشددا على أن هذا الأمر مطلب لبناني ودولي.
وأعرب عون عن امتنانه للمساعدات التي قدمتها بريطانيا للبنان في مختلف المجالات العسكرية والإنسانية والاقتصادية، وتقديمها الدعم المعنوي والمادي للمتضررين من انفجار ميناء بيروت البحري.
وأشار إلى أن لبنان يواجه صعوبات كثيرة في مقدمها تداعيات الحرب السورية عليه ونزوح أكثر من مليون و 800 ألف سوري إلى لبنان وانعكاس ذلك الأمر على مختلف القطاعات اللبنانية، لافتا إلى أن بلاده تكبدت خسائر مباشرة فاقت 45 مليار دولار أمريكي، إلى جانب الأضرار غير المباشرة التي تعرضت لها حركة الاقتصاد اللبناني نتيجة إغلاق الحدود المشتركة مع سوريا بسبب الحرب.
وجدد الرئيس اللبناني دعوته لضرورة دعم المجتمع الدولي عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، مشددا على وجوب تقديم المساعدات للسوريين في بلادهم وذلك لتشجيعهم على العودة.